أفلام مسروقة بقلم:أميرة بركة

بقلم:أميرة بركة

أفلامنا القديمة والتى تربينا عليهاوكبرنا وحلمنا لم أكن أتوقع أبدا أن تكون معظمها مقتبسة من أفلام عالمية أو على حد تعبير كبار النقاد أفلام مسروقة بالكامل تلك الأفلام التى صارت مع الزمن جزء من نسيج مصر وأعتبرناها جزءا من تراثنا لاحظت تشابه الأحداث فى كثير من الأفلام ووجدت أنه بالفعل توجد احصائية وترصد قائمة الأفلام المصرية المسروقة فأنا أفهم جيدا أن الفن ماهو إلا مرآة الشعوب ولكل شعب بالتأكيد ثقافته الخاصة وجماله الخاص وطابعه الخاص بالإضافة إلى أن الأفلام تنقل لنا عادات وطباع الشعوب المختلفة فيحدث إثراء للثقافات لدينا وللفن أيضا دور كبير فى تشكيل هوية وثقافة شعوبه ولكل شعب همومه ومشاكله ودور الفن والأدب هنا التعمق فى المجتمع وحل مشاكله من الجذور ولكن يستوقفنى هنا فكرة الإعتراف بالإقتباس ففكرة الإقتباس أو حتى توارد الخواطر ليس عيبا فى حد ذاتها ولكن أؤكد على ضرورة إسناد الفضل فى العمل لصاحبه(حقوق الفكرية الملكية )ولكن سرقة عمل بالكامل وتجاهل صاحبه وبمنتهى الحنكة يأتى مؤلف العمل ويتقمص الدور ويرتدى ثوب المبدع والمبتكر بعد جنى ثمار عمل ليس له فقط هو يتبنى الفكرة ويضفى عليها النكهة المصرية ويلبسها الثوب المصرى ويري النقاد أن هذا إفلاس وقلة موهبة بل يعد إستخفاف بالمشاهد البسيط الغير مطلع فمجتمعنا ملئ بالمشاكل التى تحتاج المعالجة وتركيز الضوء عليها يستفزنى شخصيا هذا الموضوع فترى الكاتب بعد السرقة سردت له صفحات الجرائد والبرامج الكبيرة للحديث عن العمل ويقص علينا رواية سخيفة عن المجهود الذى بذله فى الرواية والسيناريو وكيف تأثر بالأحداث وتعايش مع الأبطال وتأثر بهم بل سافر لجزر المالديف لوضع نهاية الرواية وإذا تسآل عن سرقة العمل يرد أنه لم يرى الفيلم العالمى أبدا ويرجع الأمر لتوارد الخواطر أعى جيدا أننا فى عصر العولمة وأن العالم بأسره أصبح قرية صغيرة ربما نعانى الآن من نفس المشاكل ولكن أؤمن أيضا بالمحلية فلكلما تعمقنا فى هويتنا أكثر نكون أقرب للعالمية فالأفلام والموسيقى والأدب وكل الفنون هى فى حد ذاتها لغة يفهما كل العالم فكوكب الشرق أم كلثوم وصلت للعالمية وكان من معجبيها رؤساء وملوك العالم وأشهرهم رئيس فرنساومع ذلك لم تغنى بأى لغة غير العربية عبرت عن هويتها العربية فقط غنت القصائد العربية وموهبتها شقت كل الكون فالشرق لايليق به أبدا سرقه افلام وإقتباس والابداع بدأمن هنا من الشرق وسيظل.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.