نهال نبيل تكشف كواليس “حبيبي”.. آخر ألحان رحيم في ديو رومانسي يجمعهما
هناك أعمال فنية تظل خالدة لا تُمحى ومن بين هذه الأعمال، تأتي أغنية “حبيبي” التي جمعت نهال نبيل بالموسيقار الراحل محمد رحيم.
حوار: ريهام طارق
في لقاء حصري لجريدة “أسرار المشاهير“، فتحت المطربة نهال نبيل قلبها لتكشف عن كواليس أغنية “حبيبي“، التي لم تكن مجرد عمل فني، بل رحلة موسيقية استثنائية جمعتها بالموسيقار الراحل محمد رحيم.
اغنية “حبيبي“، لم توثق فقط آخر إبداعاته بل أصبحت شاهدًا على موهبة فريدة وحضور فني لا يُنسى، لتكون بمثابة البصمة الأخيرة التي تركها رحيم قبل رحيله، محملة بالكثير من المشاعر والذكريات التي ستظل خالدة في وجدان محبيه.

في البداية نرحب المطربة الموهوبة صاحبه والتي اصفها دائما بصوت الجنه نهال نبيل في جريدة أسرار المشاهير ونشكرها على إتاحة الفرصة لإجراء هذا الحوار:
كيف جاءت فكرة أغنية “حبيبي” التي جمعتك بالموسيقار الراحل محمد رحيم؟
اغنية “حبيبي” ديو غنائي مشترك بيني وبين محمد رحيم، وهو مشروع بدأنا العمل عليه منذ فترة طويلة، وكنا نخطط لإطلاقه عبر جميع المنصات الموسيقية رحيم كان فنانًا من طراز خاص، دائمًا لديه أفكار متجددة، وكل مرة كنا نتناقش فيها، كان يأتي بفكرة أقوى من السابقة و كنا نحتار بأي عمل نبدأ، لأن كل ما يقدمه كان مميزًا ومختلفًا، ولكن سبقنا القدر ورحل رحيم قبل طرح الأغنية.

كيف كان التعاون بينكما خلال التحضير للأغنية؟
التعاون مع رحيم كان تجربة استثنائية، فهو لم يكن مجرد ملحن، بل كان يعيش كل نغمة وكلمة رحيم هو من اختار أن يقوم شقيقي الموزع خالد نبيل، ليقوم بتوزيع الأغنية، وبعدما سجلت مقطعي، دعاني إلى مكتبه لسماعها. عندما غنيناها معًا لأول مرة، شعرت كأنه كان يلحنها معي، كان يعدّل في الجمل اللحنية أمامي، وفي كل مرة كنت أظن أنه وصل إلى أفضل نسخة، كان يفاجئني بتعديل جديد أجمل من سابقه.
أين تم تسجيل الأغنية؟
بعد التحضيرات والتعديلات، انتهينا من تسجيل الأغنية في استوديو الموزع الموسيقي خالد نبيل، وكان ذلك التسجيل النهائي لكن للأسف، لم يمهلنا القدر لنكمل باقي المشاريع التي كنا نخطط لها معًا كنا نحلم بتقديم العديد من الأعمال، لكن رحيله المفاجئ غيّر كل شيء، ولم يتبقَ لنا سوى الذكريات الجميلة التي صنعناها معًا.
اقرأ أيضاً: ريهام طارق تكتب: التنوع والتكرار في الدراما التلفزيونية بين الابتكار والاستثمار
أرملة محمد رحيم تُحقق حلمه بعد رحيله.. “حبيبي” ترى النور بفضل دعمها الاستثنائي:
من هم أكثر الأشخاص الذين دعموا المشروع ليخرج إلى النور بعد رحيل محمد رحيم؟
بلا شك، كانت زوجة محمد رحيم، أنوسا كوتا، هي الداعم الحقيقي لهذا المشروع، وقدمت كل ما بوسعها لتذليل العقبات واستكمال العمل، لدرجة أدهشتني، لم تتردد لحظة في الوقوف بجانبي خلال كل خطوة، حتى انتهينا من جميع الإجراءات القانونية، مما مكننا من طرح الأغنية في عيد الفطر، وفاءً وحب لذكرى حبيبها وزوجها رحيم وإكمالًا لرؤيته الفنية.
اقرأ أيضاً: ريهام طارق تكتب: حين يسقط ضمير صاحبه الجلاله في مستنقع التريند
متى سيتم طرح الأغنية؟
سيتم طرح الأغنية في أول أيام عيد الفطر، تكريمًا لذكرى الموسيقار الكبير محمد رحيم، وإهداءً لروحه الطاهرة كما قمت بإعداد فيديو خاص للأغنية، في صوره فيديو كليب كانت فكرته بالكامل من تصوري، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور، لأنه ليس مجرد فيديو، بل رسالة حب ووفاء لفنان لم يكن مجرد ملحن، بل كان روحًا موسيقية متجددة.
اقرأ أيضاً: محمود حميدة الوجه الهادئ للشر المُطلق و مسلسل ولاد الشمس
ماذا تعني لك هذه الأغنية على المستوى الشخصي؟
أغنية “حبيبي” ليست مجرد عمل فني، بل هي شهادة حيّة على” رحلة موسيقية جمعتني بصديقي الراحل محمد رحيم، تحمل هذه الأغنية في طياتها آخر إبداعاته، ما يجعلها أقرب إلى قلبي، لأنها ليست فقط لحنًا وكلمات، بل ذكرى نابضة بالحياة تعكس روح فنان استثنائي لن يتكرر، رحيل محمد رحيم، كان خسارة لا تعوض، لكن صوته وإحساسه سيظلان خالدين في هذا العمل، وكأن الزمن توقف عند تلك اللحظات التي صنعناها معًا.
ريهام طارق تكتب.. ظننتك رجلاً: ولكن إن بعض الظن!!

رساله من نهال نبيل الي الموسيقار الراحل محمد رحيم؟
أقول له :”رحلت يا رحيم عن عالمنا، ولكنك ستبقى حاضرًا في كل نغمة راقيه نسمعها وفي قلوب كل من أحبك.. كنت إنسانًا نادرًا وفنانًا لا يُنسى”.