أمان أمي.. بقلم/ غادة مايز.

هي العيد الدائم، الذي لا ينقطع أبداً، هي الأمس، اليوم، والغد.
هى الجسر الذي يصل بيني وبين أحلامي، وهي الأمل في وقت الألم، العطاء في وقت الحاجة، الحنان في وقت الخذلان، وهى الحب كل الأوقات.
دعوني أخبركم سراً هى لا تعرف به، كنت أتلصص إلى غرفتها ليلاً، علّني أجد الملاذ لديها من الحياة وما فيها من ظلم وخيبات، أقترِب منها بالتدريج، وأنا أمشي على أطراف أصابعي حتى لا يدركني أحد، فكل ما كنت أريده هو الأمان، لم أدرِ كيف ولا لماذا؟ لكنني كنت أعي جيداً أنني سأجد ضالتي بالقرب من أنفاسها.
عندما كنت آتي إليها ليلاً كهاربة تلهث خلف مفر من تعاسة الحياة، كنت أسمع همسات بنبرة رقيقة، تدعو الله وتترجاه أن يفرج كربتي، فلا أصدق ما تسمع أذني، وأقترِب أكثر لأجدها ساجدة تهديني حلو الحياة في سجدة تذكرني فيها، فأنسحب وأنا غارقة في أمان الله ثم أمانها وموقنة بأن الصباح سيكون فجر سعادة لي.
تلك الحورية، وهذه الجنة هي “أمي”.
أمي التي أحياها وأحيا بها، وأعيشها وأعيش أمانها، فلا أمان كأمان أمي.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.