أماه.. بقلم/ مصطفى محمد الخاني.
تغرغر عمق النفس الروح…
تناجي حنانك ضياء الصبح
تناديك وصوت إنكساري مدوٍ…
كم شقت صوتك، براء الجرح
ويخفت صوت الهتاف بصدري…
وبعض صداك شفاء القروح
أماه دونك تكالب لصفعي…
براثن أنياب وحوش جموح
إذا ماسلوت لغات إشتياقي…
و تلعثم فمي بقول بحوح
وأطفأت حولي شمس النهار…
وذوت ورود و إحتضر فوح
إذا ما إستحال النغم صراخا…
يدوي و قتل الهزار الصبوح
سلوت عمدا طموحات نفس…
ترنو إرتقاء الفضاء الجموح
و أضحى كلامي هذيان قلب…
ينبض وئيدا قد فارق روح
سأهجر دماي دونك عمري…
ضياع اﻷماني فجاج الصروح
فلأنتِ – أماه – ينابيع سكني…
وبيرق إشراق وجهي كصبح
وتجري المقادير بغربة قلبي…
وتمضي اﻷسنة تمزيق فرح
بدونك إني وطنت اغترابي…
وغص قلبي لطعان الجروح
يحدث ماعدت أدري حديثا…
فصمت لسان و عين تبوح