أمجد زاهر يكتب:”أشغال شقة”:إعادة صياغة الكوميديا الكلاسيكية فى قالب عصرى

“أشغال شقة”: إعادة صياغة الكوميديا الكلاسيكية فى قالب عصرى

بقلم _ أمجد زاهر 

مسلسل “أشغال شقة”، الذي يعيد تقديم فكرة كلاسيكية فى ثوب جديد، وهو عن فيلم ” صباح الخير يا زوجتى العزيزة” إنتاج عام ١٩٦٩.

يثبت أن الأصالة لا تفقد بريقها حتى مع تكرار الفكرة، بل يمكن أن تعاد صياغتها بطريقة تناسب الجمهور العصرة.

النجاح الذي حققه المسلسل يعود إلى عدة عوامل رئيسية:

 

التحديث والتطوير

 

المؤلفان خالد وشيرين دياب لم يكتفيا بإعادة كتابة الفكرة، بل قاما بتحديث المواقف النمطية وإضافة نكهة عصرية للشخصيات التقليدية مثل الخادمات، مما أضفى على العمل طزاجة وجاذبية.

الخطوط الدرامية الموازية

الكتابة المتميزة للديابين تبرز في تعدد الخطوط الدرامية التى تثري السرد الرئيسى للقصة.

فالزوج كطبيب شرعي والزوجة كمذيعة يقدمان بعدا مهنيًا يضيف تنوعا وعمقا للشخصيات،

بينما يقدم خط الطب الشرعي لمسة من الكوميديا السوداء التي تُميز العمل.

 

الأداء التمثيلى

 

الأداء الجيد من الفنانين، خاصة في تجسيد شخصيات الحموات والصديقين، يعطي للمسلسل حيوية.

هشام ماجد وأسماء جلال، في دوري الزوج والزوجة، يقدمان أداءً متوازنا يحافظ على الجدية وسط الكوميديا.

الإخراج والتصميم

 

خالد دياب، كمخرج، يراعي الطابع المسرحي للعمل، مستخدما أسلوب “السيت كوم” في بناء المشاهد والمونتاج.

هذا الأسلوب يُعزز من الإحساس بأن المشاهد أمام عمل كوميدى يُقدم نسخة مصنعة من الواقع، مما يُسهم في خلق تجربة مشاهدة ممتعة ومألوفة.

 

في الختام، “أشغال شقة” يعد مثالا على كيفية إعادة تقديم الأفكار الكلاسيكية بأسلوب يرض الذائقة العصرية، محافظا على جوهر الكوميديا ومضيفا إليها لمسات من الإبداع والتجديد.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.