أمجد زاهر يكتب:”الحشاشين”: بين التقيم النقدى والتنفيذ المتقن
“الحشاشين”: بين التقيم النقدى والتنفيذ المتقن
بقلم_أمجد زاهر
مسلسل “الحشاشين”، بطولة كريم عبد العزيز وإخراج بيتر ميمي، يُقدم لنا في أول 12 حلقة مزيجًا من الدراما التاريخية المشوقة والتنفيذ السينمائي الرفيع.
يتبع المسلسل رحلة حسن الصباح في سعيه لتأسيس جماعة “الحشاشين”، مقدما لنا لوحات فنية من المعارك والتكتيكات السياسية.
التقنيات السردية
“الاقتراح” كان من الممكن أن تبدأ الحلقة الأولى بمشاهد معارك مستقبلية عبر تقنية الفلاش باك؛ لجذب المشاهد المصرى للمتابعة مع تعزيز المزيد من التشويق.
هذه التقنية، المعروفة بـ”الهوك”، تستخدم بالفعل في العديد من الأعمال الأجنبية وتساهم في خلق توقعات عالية لدى المشاهدين، مما يحفزهم على متابعة الأحداث لمعرفة كيف ستتكشف.
الأداء والإخراج
كريم عبد العزيز يقدم أداء متميزا يبرز مهاراته التمثيلية وقدرته على تجسيد شخصية معقدة مثل حسن الصباح.
بيتر ميمي، من جانبه، يظهر براعة في الإخراج، مستخدما تقنيات سينمائية تضفى على المسلسل طابعا ملحميا.
الإنتاج والتصميم
الإنتاج الضخم للمسلسل والتصميم الفني المتقن يُعطيان العمل بعدا واقعيا.
الاهتمام بالتفاصيل، من الملابس إلى الديكورات، بجانب المعارك واماكن التصوير والجرافيكس ؛ يسهم في خلق تجربة غامرة للمشاهد.
التقييم النقدى
على الرغم من التنفيذ المتقن لم يستقطب المسلسل المشاهدين فى شهر رمضان ولم يحقق النجاح المتوقع ،
يمكن للمسلسل الاستفادة من تقنيات سردية مبتكرة لزيادة التشويق.
استخدام الفلاش باك كما اقترحت يُمكن أن يُعزز من تجربة المشاهدة ويُحافظ على اهتمام الجمهور على مدار الحلقات.
في النهاية، “الحشاشين” يُعد إضافة قوية للدراما التاريخية المصرية .
ويظهر قدرة الصناعة على إنتاج أعمال تستطيع المنافسة من حيث الجودة والإبداع.