أمجد زاهر يكتب”السرب”:السينما المصرية فى مواجهة الإرهاب
فيلم "السرب": نقلة مهمة في السينما المصرية
“السرب”: إعادة تعريف السينما المصرية في مواجهة الإرهاب
بقلم_أمجد زاهر
في عالم السينما حيث تتجسد القصص وتحيا الشخصيات، يأتي فيلم “السرب” ليفتح صفحة جديدة في تاريخ السينما المصرية، مقدمًا رؤية جريئة لواقع الحروب الإقليمية والتحديات الأمنية التي تواجهها مصر في صراعها ضد الإرهاب.
وايضا: أمجد زاهر يكتب”رفعت عينى للسما”فيلم ينقل صوت البرشا للعالم
الواقعية السينمائية والقضايا الأمنية
“السرب” ليس مجرد فيلم، بل هو وثيقة فنية تعكس قدرات الجهات الأمنية المصرية في التصدي للتحديات الراهنة.
يستعرض الفيلم بمهارة مشاهد ووقائع حقيقية تبرز جهود مصر في مكافحة الإرهاب، مقدمًا للمشاهد لمحة عن البطولات الخفية التي تُكتب في صفحات التاريخ الحديث.
تسليط الضوء على قضايا معاصرة
يجذب “السرب” الجمهور بتسليطه الضوء على قضية ذات أهمية بالغة، حيث تتداخل المكونات الأمنية والدينية في نسيج درامي محكم.
يقدم الفيلم رواية مصرية لأحداث حقيقية، مثل واقعة ذبح 21 مصريًا في ليبيا، ويعرض بصورة تشير إلى معرفة أجهزة المخابرات بكل تفاصيل ما يجري في ليبيا، مما يعزز من الإحساس بالواقعية والتشويق.
القدرات العسكرية المصرية على الشاشة
يبرز الفيلم القدرات العسكرية المصرية من خلال استخدام طائرات الرافال في عمليات قصف مواقع داعش في درنة،
مما يُظهر الكفاءة والقوة التي تتمتع بها القوات المسلحة المصرية.
أداء متميز وشخصيات حية
في الجانب الفني، يُقدم الفيلم أداءً متميزًا من الفنان أحمد السقا في دور علي المصري، الذي يُجسد عنصرًا مخابراتيًا مصريًا يسهم في اختراق التنظيم الإرهابي ويساعد في إتمام عملية الانتقام بنجاح.
بينما تقدم نيللي كريم دورًا يظهر الجانب النسائي في حياة زعيم داعش، ورغم محدودية الدور، إلا أنها تضيف بعدًا إنسانيًا للعمل.
الإخراج السينمائي والتصوير الفني
يحاول المخرج أحمد نادر جلال تقديم عمليات القصف الجوي بكادرات فنية متسعة، مستغلا الصحراء كمسرح للأحداث، مما يضفي على الفيلم طابعًا واقعيًا ومؤثرًا.
السرب: نقلة مهمة في السينما المصرية
يعتبر “السرب” نقلة مهمة في السينما المصرية، حيث يقدم القضايا الحيوية بإبداع فني،
ويُعد بمثابة دعوة للسينما لاستكشاف المزيد من القصص المرتبطة بالأجهزة السيادية والحروب الخفية.
يُعد الفيلم بمثابة فاتحة جديدة تُظهر الجرأة والإبداع في تناول القضايا الأمنية والعسكرية، مما يجعله عملاً فنيًا لا يُنسى.