أمجد زاهر يكتب:”بيت الرفاعى”: والعودة إلى الدراما الكلاسيكية العائلية

“بيت الرفاعي”: والعودة إلى الدراما الكلاسيكية العائلية بالتشابه مع فيلم العار

بقلم _ أمجد زاهر

في مسلسل “بيت الرفاعي”، يُقدم أمير كرارة شخصية “ياسين”، الذي ينغمس في رحلة مأساوية لإثبات براءته في قضية قتل والده.

يعيد المسلسل إلى الأذهان أجواء الدراما الكلاسيكية لفترة الثمانينيات، مع لمسات عصرية تعزز من جاذبيته.

 

التشابهات الدرامية

 

المسلسل يستحضر الصورة النمطية للرجل الصالح في المجتمع، “أحمد فؤاد سليم”، الذي يُخفي وراء قناع الطيبة والكرم تجارة غير مشروعة.

هذا التشابه مع شخصية “عبد التواب” من فيلم “العار” يُبرز الصراع الأخلاقي والتناقضات الإنسانية التي تُعد محورا رئيسيا في الدراما.

 

الشخصيات والعلاقات

 

العلاقات العائلية المعقدة والصراعات الداخلية تشكل جوهر القصة، حيث نرى “ياسين”، الطبيب، و”يحيى”، الضابط، و”فاروق”، الذراع الأيمن للعائلة، يمثلون الأبعاد المختلفة للعائلة الواحدة.

هذه الديناميكية تذكرنا بالثلاثي في “العار”، مع الاختلاف في تفاصيل الشخصيات والدوافع.

 

الموت المفاجئ وتداعياته

 

وفاة الأب تُمثل نقطة تحول حاسمة في كلا العملين، حيث تسبب تغييرات جذرية في العلاقات العائلية وتُفجر الصراعات الكامنة. في “بيت الرفاعي”،

يُسلط الضوء على كيفية تأثير السلطة والميراث على الروابط الأسرية.

 

الاختلافات الجوهرية

 

على الرغم من التشابهات، يُقدم “بيت الرفاعي” رؤية مختلفة للعلاقات العائلية والأخلاقية.

الشخصيات تُظهر تنوعًا في الوعي والمعرفة بأعمال العائلة، وهو ما يُعطي لكل منهم دورًا فريدًا في تطور الأحداث.

 

التقييم النقدي

 

“بيت الرفاعي” يعيد تقديم القيم الكلاسيكية في قالب عصري، مع الحفاظ على جوهر الصراع الإنساني الذي يُميز معظم الأعمال الخالدة باظهار مصائر الأفراد والعائلات.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.