أمجد زاهر يكتب..”بعد الشر”فيلم للضحك دون تفكير

أمجد زاهر 

هكذا يمكن وصف فيلم “بعد الشر” الذي يقوم ببطولته الممثل الكوميدي على ربيع، والذي يعرض حاليًا في دور السينما ضمن موسم عيد الفطر 2023.

يشاركه في بطولته نخبة من النجوم الشباب والكبار في عمل ينتمي إلى نوعية الكوميديا الخيالية التي تهدف إلى إسعاد المشاهدين دون التركيز على جوانب أخرى مثل السيناريو أو الإخراج.

وتدور أحداث الفيلم حول سولي (علي ربيع) الذي يهرب من زوجته فرح (رنا رئيس) فيجد نفسه عالقًا في علاقة عاطفية مع مريم (ميرنا نور الدين) ولا يستطيع الزواج منها بسبب تعويذة سحرية، فيخوض العديد من المواقف الكوميدية رفقة صديقه المقرب مشمش (أوس أوس).

الفيلم يستخدم عنصر الخيال بشكل كبير في إنشاء مشاهد طريفة وغير متوقعة، مثل تحول سولي إلى قرد أو ظهور شخصية سلطان (سليمان عيد) التي تساعده في حل لغز التعويذة.

الفيلم يعتمد بشكل أساسي على شخصية علي ربيع وأسلوبه المتفرد في التعبير والحركة والإلقاء، والذي يجذب جمهورًا كبيرًا من محبي الكوميديا.

كما يظهر باقي أبطال الفيلم بشكل جيد ويلائمون أدوارهم، خصوصا بيومي فؤاد (أستاذ سولى) وعمرو عبد الجليل (أستاذ فؤاد) وهالة فاخر (أستاذة فؤاد) وشيرين (أستاذة سولى).

الفيلم لا يتطلب تحليلًا نقديا عميقًا  لأحداثه أو رسائله، فهو يقدم نفسه كعمل ترفيهى خفيف ومسلى .

الفيلم من تأليف أمين جمال ووليد أبو المجد وإخراج أحمد عبد الوهاب وإنتاج أحمد السبكى.

من ناحية أخرى، الفيلم لا يقدم جديدًا في صناعة الافلام الكوميدية، فهو يعيد استخدام بعض الأفكار والمشاهد من أفلام سابقة سواء لعلي ربيع أو غيره ، بجانب تكرار نفس المواقف المعتاده من اجل الضحك .

الفيلم يحمل توقيع أحمد السبكي، الذي يعرف جيدًا كيفية استهداف جمهوره وتحقيق إيرادات عالية .

في المجمل، يمكن القول أن فيلم “بعد الشر” هو عمل كوميدي خفيف ومرح،

يستهدف الجمهور الباحث عن التسلية والضحك في أجواء العيد،

ويعتمد بشكل كبير على شخصية علي ربيع وموهبته التلقائية الكوميدية.

ولكن الفيلم لا يقدم أي جديد أو مبتكر في صناعة السينما الكوميدية، ولا يطرح أي قضايا أو رسائل تستحق التأمل أو النقاش.

إنه فيلم يصنف ضمن أفلام “السبكي” التي تعرف جيدًا كيفية استقطاب الجماهير وتحقيق الإيرادات، دون الالتزام بأي معايير أو جودة فنية عالية.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.