أمجد زاهر
في عالم الفن والكوميديا، هناك أسماء لا تنسى بسهولة، ومنها اسم جورج سيدهم، الذي احتفلنا بميلاده في 28 مايو من كل عام، وحزنا على رحيله في 27 مارس 2020. كان جورج سيدهم نجمًا متألقًا في السينما والدراما، لكنه كان يتألق أكثر على خشبة المسرح، حيث كان يشارك في فرقة ثلاثي أضواء المسرح مع سمير غانم والضيف أحمد، وقدموا معًا أعمالًا خالدة، مثل: طبيخ الملايكة، التي كان يؤدي فيها دور أحد المساجين الثلاثة، والتي كان يستمتع بتقديمها للجمهور.
كان جورج سيدهم يبرع في تقليد الشخصيات النسائية، والغناء بصوته الجميل، والمشاركة في الاسكتشات المضحكة.
من أشهر أعماله مسرحية المتزوجون مع سمير غانم، التي كان يلعب فيها دور حنفي، والتي أضحكتنا بإفيهاته الشهيرة. نتذكر اليوم جورج سيدهم بكل محبة واعتزاز، ونشكره على كل ما أسعدنا به.
في حوار سابق له، كشف جورج سيدهم عن أحب المسرحيات إلى قلبه، والتي شارك فيها بموهبته الفريدة،
وقال: أنا بعشق مسرحية طبيخ ملائكة، اللي كانت تجمعني بأخواتي سمير غانم والضيف أحمد، وكنا بنعمل فيها دور مساجين هاربين، وكانت مسرحية ممتعة جدًا للجمهور ولنا كمان، وكنت بزعل لما تخلص، لأنها كانت بتديني فرحة كبيرة.
وأضاف: ومن المسرحيات اللي فخور بيها كمان، مسرحية المصيدة، اللي كانت أول فرصة حقيقية لي في التلفزيون، وكان دوري فيها مختلف عن الأدوار الكوميدية اللي اتعودت عليها، وكانت تجربة رائعة، واستمر عرض المسرحية سنة كاملة، وده شيء نادر في عالم المسرح.
وأكد جورج سيدهم أنه لا يتغير بسبب النجومية، وأنه يحافظ على تواضعه وطبيعته مع الناس،
وقال: أنا مش بتغير عشان أنا ممثل مشهور، أنا زي ما كنت من صغري، وبحب الناس اللي بتفكر كويس، وبحترم كل اللي بيحترموني.
وقد أشاد زملاء جورج سيدهم ونقاد فنيين وجمهوره بشخصيته وأدائه وأثره في الفن المصري، ومنهم:
- سمير غانم، الذي قال عنه: “كان أخًا لي، وصديقًا، وزميلًا، وكان موهوبًا جدًا، وكان يحب الفن والجمهور”.
- إلهام شاهين، التي قالت عنه: “كان أستاذًا لي، وأبًا لي، وكان يعلمني كل شيء عن الفن، وكان يدعمني دائمًا”.
- خالد الصاوي، الذي قال عنه: “كان رائدًا في الكوميديا، وكان يجعلنا نضحك من قلوبنا، وكان يحترم الجمهور والفن”.
- طارق الشناوي، الذي قال عنه: “كان من أبرز نجوم الفن المصري، وكان يتقن أداء الأدوار المختلفة، وكان له بصمة خاصة في المسرح”.