أمريكا والعرب .. ” الإنقلاب علي بيدن” بقلم / ثروت عبدالرؤوف
أمريكا والعرب .. ” الإنقلاب علي بيدن”
الإعلام الأمريكى الذى دعم بايدن ووقف فى وجه ترامب بكل قوة ،حتى ظن البسطاء أنه منحاز، يقف الأن بكل قوة ضد بايدن ،ولا صوت فى أمريكا يعلو فوق صوت ماذا أنت فاعل يا بايدن مع إبن سلمان بعد ما قلته وما وعدت به ؟
أمريكا والعرب .. ” الإنقلاب علي بيدن”
بايدن السياسى العجوز المخضرم، الذى تربى فى أروقة الحزب الديمقراطي، وخاض الكثير من الإنتخابات التنافسية، وتعرض لضغوط قوية من معارضيه، وتمرس فى العمل السياسى حتى النخاع وكما يقول المثل “ياما دقت على الرأس طبول “
يدرك كيف تدار أمريكا
يدرك قوة الإعلام وحدود حريتة ونفوذه
يدرك قوة المعارضين له من الحزب الجمهورى الذى هزم زعيمه هزيمة مذلة أطاحت به من منصبة بعد دورة واحدة وكادت أن تقوض أركان الحزب الجمهورى بالكامل
كما يدرك أيضا أن بن سلمان مجرد ورقة ،تم الدفع بها على طاولة اللعب فى أمريكا
وأن المعارضة تستخدمها على أمل دق مسمار فى نعشه ،تمهيدا لهزيمته فى الإنتخابات القادمة ، وعلى أمل أن تقنع البسطاء والغوغاء ، أن سياسة ترامب و الحزب الجمهورى الخارجية وخاصة مع منطقة الشرق الأوسط وعلى وجه التحديد مع الدول الغنية وعلى رأسها السعودية ،كانت هى الأفضل
وأن ترامب كان على الحق عندما تدخل لمساعدة هذا الأمير فى الصعود إلى قمة السلطة فى المملكة، وأعلن عن إبتهاجه بذلك على تويتر بقوله ( لقد نجحنا فى وضع الرجل الذى يهمنا على قمة السلطة فى المملكة )، ولم يخطأ عندما منحه شيك على بياض لإنتهاك حقوق الإنسان مع مواطنيه ،ولم يخطأ حتى فى التستر على هذه الجريمة البشعة التى هزت ضمير العالم الحر وحتى غير الحر
فى مقابل إغراءه ، بتوريط بلاده فى حرب لا هدف منها ،إلا ضمان تدفق الأسلحة الأمريكية إلى المملكة وحليفتها الإمارات ودعم صناعة السلاح الأمريكى والإقتصاد الأمريكى وتحقيق الرخاء والرفاهية للمواطن الأمريكى ،كما تم عقد صفقات إقتصادية معه ومع حليفة بن زايد هى الاكبر فى تاريخ أمريكا لنفس الغرض
كما لا يخفى على بايدن ولا يخفى على أحد ،أن الأمير يدين بالفضل والولاء لترامب وإدارته، ويسهل عليهم إغراءه بإتخاذ موقف ضده قد يضعه وحزبه فى حرج
وطبعا يدرك بايدن ويدرك الجميع، أن محمد بن سلمان هو الحاكم الفعلى فى المملكة، وطبقا لنظام هذه البلاد ،ينفرد وحده بالقرار
لا برلمان يرده
ولا إعلام يصده
ولا عائلة تراجعه بعد أن قطع أوصالها وسجن امراءها وأبعدهم عن مراكز إتخاذ القرار ،وإستعان بشخصيات أقرب إلى العبيد والموالى ،لا يملكون إلا حسن الطاعة
وطبعا لا أحد يجرأ على معارضته ولو فكر فمصيره معروف فمازال المنشار ومازالت العدة
ولا حتى مؤسسات تجرأ على الإعتراض على قراره
الأزمة أمريكية صرف ،والصراع أمريكى بحت ،والأمير مجرد ورقة على طاولة اللعب
شاهدنا سياسة ترامب والدور الذى لعبه فينا ومعنا
ونحن الأن فى إنتظار مشاهدة سياسة بايدن والدور الذى سيلعبه معنا وفينا
أما عن دور زعماء المنطقة فهو محفوظ ومكرر وممل ٠٠أبهرنا به عبدالناصر عندما أداه للمرة الأولى رغم الفشل وحاول صدام إعادة إنتاجه ولكنه فشل أيضا والأن يحاول الأمير إعادة إنتاجه وطبعا سوف يفشل
وطبعا فى كل مرة الشعب الأمريكى يحصد المكاسب و الشعوب العربية تحاسب على المشاريب وتدفع ثمن متعه المشاهدة بدون مشاركة