أميرة حافظ: كنت أرتعش أمام حنان مطاوع.. وهذه أصعب لحظة في “صفحة بيضا”! 

اميره حافظ: لا يوجد أي تشابه بيني وبين فاطمة هي بعيدة تمامًا عن واقعي الشخصي

عاشت الممثلة الشابة أميرة حافظ حالة من النجاح و التألق مؤخرا بعد دورها اللافت “فاطمه”، في مسلسل “صفحا بيضا”، بطولة فارسة الدراما العربية حنان مطاوع ، والذي يعرض حاليًا على شبكة قنوات ON الفضائية.

حوار: ريهام طارق

 

في هذا الحوار الفني الخاص، نقترب أكثر من أميرة حافظ الإنسانة، ونتحدث عن كواليس هذا العمل الدرامي المميز، وتعاونها مع المخرج أحمد حسن والنجمة المتألقة حنان مطاوع، بالإضافة إلى التحديات وأصعب المواقف التي واجهتها خلال التصوير.

في البداية نرحب بالفنانة الجميلة أميره حافظ في جريدة أسرار المشاهير ونشكرها على إتاحة الفرصة لإجراء هذا الحوار:

في البداية، نود أن نتعرف عليكِ أكثر.. من هي أميرة حافظ بعيداً أضواء الكاميرا؟

أنا اميره حافظ ابنة مدينة الإسكندرية، إنسانة عفوية وبسيطة، أعشق الهدوء واستمتع بقضاء وقتي مع المقربين مني، بدأت رحلتي الفنية من خشبة المسرح عبر أنشطة الثقافة الجماهيرية، حيث اكتشفت شغفي بالتمثيل، في هذا الوقت شعرت أن الموهبة وحدها لا تكفي، فقررت الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، قسم تمثيل وإخراج، لصقل هذه الموهبة وتطويرها بالشكل الصحيح.

هل كانت الدراسة الأكاديمية لها أثر كبير في مسيرتك.. حدثينا عن هذه التجربة؟

بالتأكيد، الدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية أضافت لي الكثير، أنا مؤمنة بأن الموهبة مهمة، لكنها لا تكفي، و تحتاج إلى من يُوجهها ويصقلها، وهذا ما منحني إياه المعهد.

اقرأ أيضاً: ريهام طارق تكتب: قبل العرض.. كيف تتنبأ بنجاح المسلسل الرمضاني أو فشله؟

حدثينا عن أولى خطواتك في عالم الدراما التلفزيونية.. ما الدور الذي شكل نقطة التحول في مشوارك الفني؟

بعد تخرجي من المعهد، حصلت على أول فرصة لي في الدراما التلفزيونية من خلال مسلسل “هبة رجل الغراب”، حيث قدمت شخصية “رباب”، كان هذا الدور بمثابة نقطة تحول حقيقية في مشواري الفني، سواء من حيث المساحة الدرامية أو التأثير الذي تركه لدى الجمهور، وحقق المسلسل نجاحا كبيرًا، وكان بمثابة انطلاقة قوية لي في عالم التمثيل.

عندما قرأت شخصية فاطمة في مسلسل “صفحا بيضا”، كيف كان انطباعك الأول عنها؟

عندما قرأت شخصية فاطمة لأول مرة، شعرت بقلق شديد لأن فاطمة تنتمي إلى تلك الفئة من الأدوار التي يصفها بـ”السهل الممتنع”، فهي تبدو بسيطة في ظاهرها، لكن هذه البساطة تحديدا كانت مصدر التحدي بالنسبة لي، و أدركت أن تجسيدها يتطلب دقة فائقة و إحساسا مرهف، واستغرقت وقتا طويلاً في دراستها والتعمق في تفاصيلها، محاولة اكتشاف الزاوية المثلى التي أدخل منها إلى روح الشخصية و عكسها بصدق.

اقرأ أيضاً: ريهام طارق تكتب: ذكريات من صفحات من التاريخ نتذكرها في اليوم العالمي للإذاعة

كيف واجهت هذا التحدي؟

كان للمخرج أحمد حسن دور محوري في مساعدتي على التعمق في تفاصيل الشخصية، عقدنا عدة جلسات عمل مكثفة، ناقشنا خلالها الأبعاد النفسية والاجتماعية التي تشكل ملامح “فاطمة”، هذه المرأة الشابة البسيطة والطيبة، التي وجدت نفسها وسط معركة الحياة بعد وفاة زوجها، محملة بمسؤولية تربية أطفالها في ظل فقر مدقع،جسدت “فاطمة” مشاعر مختلطة ومعقدة، خاصة بعد زواجها القسري من رجل في عمر والدها، وهو الدور الذي تألق فيه الفنان القدير حسن العدل، هذا الزواج لم يكن خيارا بالنسبة لها، بل كان السبيل الوحيد لتأمين قوت أولادها، حيث اعتمدت على الراتب الشهري الذي كان يرسله زوجها الجديد إليهم.

ومن هنا، تأخذ الأحداث منعطفا دراميا قويا، حيث تنقلب حياة “فاطمة” رأسا على عقب، لتجد نفسها فجأة في قلب الصراعات المحتدمة التي تواجهها الدكتورة “ضي” وأسرتها، ما يفتح الباب أمام تحولات نفسية عميقة وتحديات إنسانية جسيمة،لقد كان تحديا كبيرًا، لكن بفضل التعاون المثمر مع فريق العمل، استطعت أن أعيش تفاصيل الشخصية بصدق، وأقدم أداء يعكس معاناتها و آمالها في آن واحد.

اقرأ أيضاً: ريهام طارق تكتب: التنوع والتكرار في الدراما التلفزيونية بين الابتكار والاستثمار 

في رأيك، ما هو المشهد الذي برأيك كشف عن المعدن الحقيقي لشخصية فاطمة؟

أعتقد أن اللحظة التي استقرت فيها فاطمة في منزل ضرتها، بعد الحادثة المأساوية التي شهدت إلقاء والدة “ضي” بنفسها من شرفة المنزل، كانت نقطة تحول حاسمة، وبعد عودتها إلى منزلها تعاملت فاطمة معها وكأنها والدتها، بمنتهى الحنان والتسامح، هذا المشهد بالتحديد أظهر جوهر شخصية فاطمة، تلك الطيبة التي تظل صامدة ولا تنكسر مهما قست عليها الحياة.

اقرأ أيضاً: ريهام طارق تكتب: حذف أغنية أصالة حق أم انتقام؟ 

كيف أثرت هذه التجربة عليكِ كممثلة؟

مثل هذه الشخصيات، تعلم الممثل كيف يغوص في تفاصيل إنسانية دقيقة، وكيف ينقل مشاعر متناقضة بصدق وبساطة في آن واحد، أشعر بالامتنان لهذه الفرصة، وأتمنى أن أكون قد نجحت في إيصال روح فاطمة للمشاهدين.

اميره حافظ
اميره حافظ

ظهرت في العمل بمظهر بسيط وطبيعي بدون مكياج، كيف جاءت هذه الرؤية ؟

فكرة ظهوري بشكل طبيعي تمامًا وبدون مكياج كانت رؤية المخرج أحمد حسن، وقد وجدتها فكرة صائبة للغاية، فالشخصية التي أجسدها، المفروض أنها امرأة فقيرة وبسيطة، وكان من الضروري أن يبدو مظهرها متوافق مع واقعها الاجتماعي، وشعرت بسعادة كبيرة لأن هذا القرار ساعدني بشكل كبير في الاندماج مع الشخصية الحمد لله، ظهر أداء “فاطمة” بشكل طبيعي وصل إلى قلوب المشاهدين، وأعتقد أن هذا القرب هو ما جعل الشخصية محبوبة ومؤثرة.

اقرأ أيضاً: ريهام طارق تكتب: الدراما الرمضانية.. بين التكرار والتجديد في السباق المنتظر 2025 

هل هناك أي تشابه يجمع بينك وبين شخصية “فاطمة” علي أرض الواقع؟

لا يوجد أي تشابه على الإطلاق شخصية “فاطمة” بعيدة تمامًا عن واقعي الشخصي، ربما كان التشابه الوحيد بيننا هو البساطة، ، لكنني قدمت الشخصية من خلال فهم عميق للدور وتجسيد مختلف عن طبيعتي، وهذا هو التحدي الحقيقي الذي أحب خوضه كممثلة.

المخرج أحمد حسن
المخرج أحمد حسن

كيف كانت تجربتك مع المخرج أحمد حسن؟

العمل مع المخرج أحمد حسن بالنسبة لي بمثابة فرصة ذهبية أعتز بها كثيرًا، فهو ليس فقط مخرجي، بل أعتبره أستاذي الذي أثق في رؤيته الفنية ثقة تامة، ومسلسل “صفحا بيضا”، يعتبر التعاون الثاني بيننا بعد مسلسل “العودة” العام الماضي، وأشعر بامتنان عميق للظروف التي جمعتني للعمل معه مجددا، فالعمل معه متعه لا تنتهي، وأجد نفسي أستفيد كثيراً من توجيهاته الدقيقة و نصائحه الثاقبة، التي دائمًا ما تكون في محلها، و تمنحني بعدا جديدا في الأداء، و أتطلع بشغف إلى تقديم المزيد من الأعمال الفنية معه، لأنني أدرك أن كل تجربة تحت إشرافه تضيف لي الكثير على المستويين المهني والإنساني.

حنان مطاوع
حنان مطاوع

كيف تصفين تجربتك في العمل مع الفنانة حنان مطاوع؟

تجربتي مع الاستاذه حنان مطاوع كانت مميزة واستثنائية، في البداية، كنت أشعر بـ رهبة شديدة قبل كل مشهد يجمعني بها، فأنا أقف أمام قامة فنية كبيرة تعد بمثابة “غول تمثيل”، التمثيل أمام الأستاذة حنان مطاوع ليس مجرد عمل فني، بل هو متعة خاصة ومدرسة تعلمك الإحساس الصادق، وكيف تعبر العيون قبل الكلمات.

كنت أفكر قبل أي مشهد: “يارب أعرف أمثل أمامها”، أول مشهد جمعنا كان مرعبا بالنسبة لي، لدرجة أنني كنت أرتعش من الخوف، لكن سرعان ما تبدد هذا الشعور بفضل أخلاقها الراقية، ورقتها، وطريقتها الدافئة في التعامل مع الجميع، احتوائها للجميع ورقي اخلاقها منحتني القوة والشجاعة لأقف أمامها بثقة.

الأستاذة حنان مطاوع ليست فقط فنانة عظيمة، بل إنسانة جميلة من الداخل والخارج، وأتمنى أن تتكرر فرص العمل معها في المستقبل في العديد من المشاريع الفنية.

ما هو أصعب مشهد جمعكِ مع حنان مطاوع؟

من أصعب المشاهد التي جمعتني بـ الأستاذة حنان مطاوع كان ذلك المشهد الذي أدخل فيه الغرفة لأتفاجأ بوجودها، حيث تضع يدها على فمي لمنعي من الصراخ حتى لا ينكشف أمرها أمام الضابط إياد، وساعدتني كثيرًا في تقديم هذا المشهد بإتقان، ولكن ما لن أنساه أبدًا هو رقتها وطيبتها في التعامل، كنت أشعر بمدى حرصها على راحتي، إذ كانت تبذل جهدًا واضحًا كي لا تؤلمني عندما تغطي فمي، وبعد انتهاء المشهد كانت تسألني باهتمام شديد: “هل تألمتِ؟”، وكنت أجيبها: “افعلي ما شئتِ”، فكانت ترد بابتسامة دافئة: “لا أريد أن أؤلمك”. هذا الموقف ترك أثرًا جميلًا في نفسي.

هناك من يرى أن الأرملة أو المطلقة ليس لها حق في الحياة بعد فقدان زوجها أو طلاقها، ما رأيك في هذا الأمر؟

هذا اعتقاد خاطئ تمامًا، على العكس، أؤمن بأن من حق الأرملة أو المطلقة أن تحظى بفرصة جديدة لتكمل حياتها مع شخص مناسب تجد معه السعادة والراحة، ليكون سندًا وونسًا لها. لكنني في الوقت ذاته أرفض تمامًا فكرة إجبار المرأة على الزواج من شخص لا يناسبها، فذلك يُعد قسوة شديدة تكسر قلبها وتضعها في حالة نفسية صعبة، وتحرمها من حقها الطبيعي في السعادة. ومع ذلك، لا يمكن إنكار أن هناك بعض الحالات الاجتماعية، خاصة إذا كانت المرأة تعاني من الفقر، حيث قد يكون الزواج من رجل أكبر سنًا أحيانًا حلاً لمشكلاتها المادية ويعصمها من الوقوع في طرق خاطئة. المهم هو أن يكون القرار نابعًا من إرادتها الحرة وليس نتيجة لضغوط قاسية.

كيف ترى دور الفن في معالجة قضايا المجتمع، وهل نجح مسلسل “صفحا بيضا” هذا الدور؟

الفن الحقيقي هو الذي يحمل رسالة سامية ويسلط الضوء على القضايا الساخنة التي تهم المجتمع، وهذا بالضبط ما نجح مسلسل “صفحة بيضا” في تحقيقه، فقد تناول بجرأة وحساسية قضايا مصيرية مثل زواج الأرملة والمطلقة، ونظرة الأهل و الأبناء إليهما، إلى جانب الكشف عن فساد شركات الأدوية، وتقديم صورة عميقة للعلاقات الإنسانية، بما في ذلك العلاقة الصحية بين الأب وابنته، و العلاقات الزوجية، والإخلاص والتفاني بين الأصدقاء، وقضية المخدرات وغيرها من الموضوعات المهمة، المسلسل طرق هذه القضايا بيد من حديد، مقدما معالجة درامية قوية تثير التفكير وتحفز النقاش المجتمعي.

بعد نجاحكِ في “صفحة بيضا”، ما هي الأدوار التي تتمنين تقديمها في المستقبل؟  

أطمح دائمًا إلى تقديم أنماط وشخصيات متنوعة ومتجددة، فهذا هو هدفي الأساسي في الفن، كما أحلم أن يكون كل عمل جديد لي بمثابة مفاجأة للجمهور، بعيدًا عن التوقعات أو التكرار، لا أحب أبدًا أن أحصر نفسي في قالب معين أو شخصية محددة، الممثل المحترف هو من يمتلك القدرة على تجسيد كل الأدوار بإقناع، ويبحث دائمًا عن تحديات جديدة تثري تجربته الفنية.

اقرأ أيضاً: ريهام طارق تكتب: فن التخلص من الشخص التوكسيك قبل أن يدمر جهازك العصبي!”

هل لديكِ قدوة فنية أو ممثل معين ترغبين في السير على خطاه؟

نشأت على حب الفنان الكبير أحمد زكي، واعتبره أيقونة خالدة في الفن المصري، كان من أولئك العباقرة الذين يجيدون التمثيل بلغة العيون، فحين أشاهده أشعر أن عيناه تتحدثان بعمق يفوق الكلمات، الأمر ذاته ينطبق على الفنان القدير نور الشريف والنجم محمود عبد العزيز، فكلاهما يمثلان مدارس فنية عظيمة في السينما والدراما التلفزيونية ولا يمكنني أن أنسى السندريلا سعاد حسني، التي كانت رمزا للإبداع والتميز، أنا من عشاق فناني زمن الأبيض والأسود، أولئك الذين عملوا بحب وصدق، حاملين إيمانا راسخا برسالتهم الفنية، وهو ما أراه سر خلود أعمالهم حتى يومنا هذا.

 درست الإخراج في المعهد العالي للفنون المسرحية، فهل هناك خطط مستقبلية لخوض تجربة الإخراج؟

بالفعل، دراسة الإخراج كانت تجربة مهمة أثرت معرفتي و أضافت لي الكثير على المستوى المهني، فأنا أؤمن بأن التعمق في تفاصيل الإخراج يثري الممثل بشكل استثنائي، إذ يجعله أكثر احترافية وقدرة على استيعاب رؤية المخرج بسرعة والتعامل مع الكاميرا و الكواليس بوعي أكبر، ومع ذلك، فإن شغفي الأول والأخير هو التمثيل، فهي مهنتي التي أحبها بصدق، ولا أرى نفسي أتخلى عنها أو استبدالها بأي شيء آخر.

كيف تقيمين تجربتكِ في هذا العمل مقارنةً بأعمالكِ السابقة؟

 أقيم تجربتي في مسلسل “صفحة بيضا” بأنها كانت مختلفة تمامًا عن أي تجربة فنية خضتها من قبل، و اعطيها مليون من عشره ، لقد أحببتها كثيرًا وسعيدة للغاية بالنجاح الذي حققه العمل ووصوله إلى قلوب الجمهور بهذا الشكل الرائع، أشعر بـ امتنان عميق لكل من ساهم في دعمي خلال هذا المشوار، وعلى رأسهم المخرج أحمد حسن، الذي قاد العمل بحرفية عالية، والمخرج المساعد أحمد محسن، الذي يعد من أكفأ مساعدي الإخراج في مصر، كذلك، لا أنسى دور الأستاذ أمير اليماني، مدير الكاستينج، الذي قدّم لي دعما حقيقيا وبذل مجهودا كبيرًا معي، فهو إنسان صادق يقدر الموهبة ويمنحها من قلبه بكل إخلاص، كما أتوجه بالشكر للأستاذة حنان مطاوع ولكل فريق عمل المسلسل، فهذه التجربة بالنسبة لي كانت استثنائية ولا تقارن بأي عمل آخر شاركت فيه سابقا.

أخيرًا، ما الرسالة التي تودين توجيهها لـ الجمهور من خلال هذا الحوار؟

 أشكر جمهورنا العزيز من أعماق قلبي على دعمكم المستمر و متابعتكم للمسلسل، وسعيدة جدًا بما لمسناه من تفاعل إيجابي عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال تعليقاتكم و الاشاده بالعمل، أتمنى أن نكون دائمًا عند حسن ظنكم، وأن نقدم أعمالا فنية تليق بكم وتنال إعجابكم.

 

في ختام هذا الحوار، نشكر الفنانة الشابة أميرة حافظ على هذا اللقاء الأكثر من رائع، والذي استطاع أن يقرب جمهورها منها بصورة أكبر، ويكشف الكثير من جوانب شخصيتها ووجهات نظرها. وعلى وعد بلقاء آخر مع نجم جديد ونجاحات جديدة، مع ريهام طارق.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.