عزَّ التلاقى وفاضَ الدمع بركانا
والصبرُ أعلنَ للنسيان عصيانا
إن تبكِ يا طير إِلفا غائبا وجوًى
فإنَّ ما أخرَسَ الأطيارَ أضنانا
حدِّثْ بحالِ غريبٍ مَلَّـهُ فرحٌ
وغابَ خلفَ ظنونِ الحبِّ ولهانا
أضرمت نارا ولم تشعر بِحرقتها
هيهات قلبى يلاقِى الآن سُلوانا
هُمُ الذين أذاقونا غرَامَهمُـو
حر الصبابة أشواقا وحرمانا
هذا أنَا ونجومُ الليلِ تجهلنى
وتسكبُ الشوقَ في عينيَّ أحزانا
لو يُذكَرُ الحبُّ ميثاقَاً مدَى جزَعِي
وجدتَ في القلبِ نيراناً ونيرانا
بالله يا عبراتٍ قد جرتْ نهَرا
وأصبحتْ في خُطا الملتاع أشجانا
لو كابد الصخر ما كابدتُ من جلد
لدُكَّ من صبره قهرا وخذلانا
نفسى ترى الوصل حلما قد شقِيتُ بهِ
يا ليته الحبُّ نلقاه ويلقانا
كن كيف شئت فما لى عنك مُنصَرَفٌ
أنت الغرام لقلبٍ بات ظمأنا
بقلم .. نعمة يوسف