أنور وجدي عاني من الوحدة والمرض ولم تنفعه ثروته ومات كفيفا

كتب احمد علي

عاش الفنان أنور وجدى حياة صعبة وعاني من الفقر في بداية حياته، وفي أحد الأيام كان جالس علي رصيف يأكل سندوتش فول طعيمة و شاهد عمارة امامه وقال يارب اكرمنى بعمارة مثل هذه وفعلا وفتح الله عليه واشترى عمارة كبيرة فى باب اللوق 4 شارع مظلوم ب 10 طوابق وبها شقه و تزوج الفنانه ليلى مراد.ثم تزوج الفنانه ليلى فوزى

كان أنور وجدي مصاب بمرض وراثي في الكلى مات بسببه والده وشقيقاته الثلاث،وهو مرض الكلية متعددة الكيسات كان في بداية الخمسينيات من عمره عندما بدأ يشعر بأعراض المرض لكنه كان يتناساها لكن مع تعرضه لأزمة صحية نصحه الأطباء بضرورة السفر إلى فرنسا وعرض نفسه على الأطباء ولكن المرض لم يكن له علاج في ذلك الوقت.

كان أنور قد حقق في مسيرته السينمائية ثروة ضخمة لكن من سخرية القدر أنه كان ممنوعاً بأوامر الأطباء عن تناول العديد من الأطعمة وكان يصاب بالحزن بسبب هذا المنع فعندما كان فقيراً لا يجد ما يأكله كان يمكنه أن يأكل أي شيء وعندما أصبح يملك المال لم يعد في إمكانه أن يأكل ما يشتهيه، لم تمض فترة طويلة على عودته للقاهرة فسرعان بعد أشهر قليلة أن عاودته آلام المرض وأصيب بأزمة صحية شديدة نقل على إثرها إلى مستشفى دار الشفاء، وساءت صحته للغاية فنصحه الأطباء بالسفر إلى السويد حيث هناك طبيب اخترع جهازاً جديداً لغسيل الكلى وكان الأول من نوعه.

  • وبالفعل سافر أنور إلى هناك،وأجرى الأطباء جراحة دقيقة لأنور وجدي لم تفلح في إنقاذه فقد تدهورت حالته وتأكد الأطباء أن لا أمل في شفائه حتى بمساعدة الكلية الصناعية، وفقد بصره في أواخر أيامه وكذلك عانى من فقدان الذاكرة المؤقت.

قدم الفنان أنور وجدى أهم الافلام التي سجلت في انطلاقة السينما في مصر وحفر اسمه واحدا من أهم الفنانين ومن أهم رواد السينما العربية.

عام 1954 طلب أنور من ليلى أن تسافر معه في رحلة علاجه إلى فرنسا، وهو ما حدث بالفعل وبمجرد وصولهما إلى باريس فاجأها أنور باصطحابها إلى القنصلية المصرية حيث تم زواجهما هناك وكان هذا في 6 سبتمبر 1954،وهو الزواج الذي كان ثمرة علاقة حب بدأت منذ سنوات طويلة، ولكن تشاء الأقدار أن يرحل أنور وجدي بعد أن أشتد عليه المرض بعد حوالي 4 أشهر فقط من الزفاف.

وقد نال منه المرض، بعد معاناه كبيرة معه حيث لفظ أنفاسه الأخيرة وهو لم يكمل إحدى وخمسون عاماً في 14 مايو 1955الموافق 23 رمضان عام 1374 هـ في ستوكهولم وكانت وفاته صدمة ومفاجئة كبيرة لكل محبيه ولمصر بأكملها وخسارة للفن والفنانين فقد كان في قمة عطائه ومجده الفني والإنساني الكبير.

وتوفى فى مستشفى بباريس وجاءت الطائرة الفجر تحمل جثمانه ووضعوه فى مدخل عمارته،وقال الفنان محمد الكحلاوى لازم افتح الصندوق واشوف مين جواه وقال زملاءه من اهل الفن الموجودين افتح ياحاج محمد….وفتح الكحلاوى الصندوق ووجد انور ملفوف بشاش فعرفه وقبله وقام بتغسيله،وطلع النهار وقاموا زملاءه بحمل جثمانه إلى اول برزخ من برازخ الآخره وتم دفن جثمانه الثري.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.