أنين البين.. بقلم/ نعمة يوسف.

سَطا طَيفا فجئتُ إلى الديار
ونازعَنى الهوَى ثوبَ الوقار

وهاج ليَ الغرام وشوق طرفٍ
يقاتلُنى بقلب مستطار

رويدًا يا حمام بمستجيرٍ
مَشوقٌ ملَّه طول انتظار

فراق أحبَّةٍ وضياع حالٍ
وقلب لا يَمَلُّ من الفرار

فلا والله لا وجعٌ كوجعي
ولا وصفٌ لصبرٍ كاصطباري

وكيف يصحُّ للأيام عهدٌ
وآخذ من أنينِ البيْن ثاري

فؤادٌ في ميادين التصابي
ويعلن فى ضواحِيها انكساري

غُرمتُ به هوًى ونوىً وصدًّا
وها أنا قد برِئْتُ من الوقار

فواعجباه من سُهْدي بليلي
وأسفاه من طول النهار

جرى سيلُ المدامعَ من جفونى
فكان القلب كالبلدِ الفقار

وأُوقدُ نارَ أشواقي فُراقًا
إذا ما الوصل أخمدَ كلَّ نار

وما زال الفؤاد إليك صبا
فكم يُبلى ولم آخذ حِذاري

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.