أهالي دير البلح بين نيران القصف وبرودة الطقس يجمعون الاخشاب  للدفء ولطهو الطعام

أهالي دير البلح بين نيران القصف وبرودة الطقس يجمعون الاخشاب  للدفء ولطهو الطعام

 

انتصار محمد حسين

 

أرجعت نيران  الحربُ على غزة والقصف المتواصل لإسرائيل على القطاع أعادتهم للحياة البدائية القديمة .

وبات الاعتماد على الفحم والحطَب للطهي وجلب المياه من أماكنَ بعيدة،

مشاهدَ  كم تكررت وأصبحت مألوفة في القطاع في ظل استمرار قسوة وسطوة الاحتلال الإسرائيلي

في منع وصول إمدادات الماء والغذاء والوقود سكان القطاع المحاصرون بنيران مدفعية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

 

قبل ذلك كانوا يجتمعون حول نيران الحطب للتدفئة  اما بعد يوم السابع من شهر أكتوبر وبدأ الحرب على غزة أصبحت آلاف الأسر محاصرة

بلا وقود ولا ماء ولا كهرباء ولاطعام ولا مأوى حتى يهرعون إليه لتحميهم جدرانه من برودة الطقس.

 

وفي ظل البرد القارس وآثار الصراع المستمر، ترسم الحرب هذه الملامح التي تجمع أنفاس الأمل للاستمرار في الحياة، والتغلب على اليأس المفروض نتيجة الحصار القاسي.

 

ويتحدث أحد بائعي الحطب قائلاً:

وهو بائع حطب يدعى محمد  أبو عمرة: “بما أنني امتلك الحطب في البيت وأمام الوضع الصعب الذي نعيشه وما يعانيه الناس من نقص الغاز وندرة الحطب،

قررت بيع الحطب بابخس الأثمان خاصة في ظل غياب مواطن الشغل ونقص في المال”.

 

يقول وسام مطر، أحد السكان المحليين وهو يصف الوضع الذي يعيشونه: “أمام الأزمة التي تعيشها غزة من حصار ومنع دخول المساعدات ومنع البنزين وقطع الكهرباء والماء.

فقد كان من الضروري اللجوء إلى توفير وشراء الحطب للطهي وتحضير الطعام والخبز.. فأصبحنا لا نقوى على البقاء دون الحطب”.

 

ووسط هذه الأوضاع الصعبة، يلجأ السكان إلى قطع الأشجار للحصول على الحطب،

من أجل تدفئة منازلهم وصغارهم وطهي طعامهم، ليظهر الناجون بإصرارهم وصمودهم أمام تلك الظروف القاسية،

في انتظار بصيص من الأمل في زمن الحرب والمعاناة.

 

وتذكر الغزاوية ام طارق

وتقول أم طارق: “أقف لساعات طويلة للحصول الخبر لإطعام أطفالي، ويعيشون بثمانية أرغفة حتى اليوم التالي

، حتى أعود مرة أخرى للحصول على الخبز، خاصة مع غياب ما يكفي المال لسد حاجاتنا”.

 

وتصف إحدى النازحات الوضع قائلة:

“هي مأساة بمعنى الكلمة خاصة مع غياب الماء والغاز، فنحن نحصل على الحطب من خلال جمعه في الشوارع

أو من بعض الناس حتى نستطيع به الخبز والطبخ وإطعام العائلات”.

 

تحديات يومية صعبة  يواجهها أهل غزة

 

ويواجه سكان القطاع تحديات يومية خصوصا مع القصف الإسرائيلي الذي لا يبدو أنه سيتوقف، ل

كنهم رغم عِظَمِ التضحيات التي بذلوها مصرون على الصمود ومواجهة الصعاب.

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.