أهمية التربية للفرد والمجتمع …. بقلم / اميره سعيد

كتبت:أميرة سعيد

أهمية التربية للفرد والمجتمع

أميرة سعيد

تُعدُّ التربية ضرورة من ضرورات الحياة للفرد والمجتمع فهي تزود الأفراد بالمواقف والخبرات التي تنمي قدراتهم الإبداعية والابتكارية التي تمكنهم من اكتشاف الطبيعة والاستفادة من ثرواتها.
الإنسان كائن اجتماعي بطبعه لكنه يولد عاجزا عن آداء الوظائف الاجتماعية التي تمكنه من التكيف مع الآخرين ومن ثم فهو بحاجة إلى من يؤهله لتلك الحياة، فتتلقاه الأسرة كحاضنة أولى لتساعده على تحقيق النضج الجسدي والعقلي والاجتماعي، ومن ثم تحقق له القدرة على الحياة والبقاء والمشاركة والعطاء.

يمكن إبراز أهمية التربية بالنسبة للفرد والمجتمع فيما يلي:

– التربية عملية مهمة للفرد والمجتمع كونها تتعهد الطفل من خلال مؤسساتها المختلفة بالرعاية وتكسبه أساليب الضبط السلوكي والمعارف التي تعينه على البقاء والاستمرار عضواً نافعاً لنفسه والمجتمع.

– تعمل التربية على إكساب قيم الولاء والانتماء فهي تعمل على تحقيق الأمن والسلم الاجتماعي للفرد من ناحية، وتحقق اللحمة والاستقرار للمجتمع، لذلك فهي تُعدُّ عملية هامة للفرد والمجتمع.

– التربية هي أحد العوامل المهمة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للشعوب، وهي أحد الأعمدة الأساسية لضمان تحقيق العدالة الاجتماعية بين أبناء المجتمع، وتُعدُّ إحدى الضمانات الأساسية لتحقيق الديمقراطية وتكافؤ الفرص.

– المجتمع الإنساني بحاجة إلى الاستمرار، ويتحقق ذلك من خلال تربية تؤسس لمهارات الحياة، ومهاراته المحافظة عليها من خلال العلوم والفنون والآداب وغيرها.

– التربية تجعل الفرد قادراً على البذل والعطاء بشكل أكبر، فالذي ينال قدراً عالياً من التربية يكون على قدرة عالية من الإحساس بغيره من الناس الذين يعانون الأمرَّين بسبب المشاكل التي تعترضهم، فتراه يساعدهم ويأخذ بأيديهم؛ لكي يتخطوا تلك المشاكل والصعاب.

– الفرد والمجتمع كلاهما يسعى إلى النضج والتطور والتقدم ويتحقق ذلك من خلال اكتساب مهارات التعلم المستمر للفرد ،فالحضارة الانسانية تدين بوجودها للتربية التي أكسبت الجماعات الإنسانية القدرة على تعظيم الثروات المادية والبشرية.

– التربية تعدُّ خط الدفاع الأول في وجه كل الشرور
فهناك ثمة علاقة طردية بين مستوى التربية ومستوى الأخلاق ،فكلما ارتفع مستوى التربية، كلما ارتفع مستوى الأخلاق.

– ساهمت التربية في نقل ثقافة المجتمع وخبراته إلى الفرد وتعهدت ملكاته وإمكاناته بالرعاية حتي أصبح قادراً على تحقيق ذاته.

– تُعدُّ التربية السليمة من أقوى الوسائل للارتقاء بالإنسان منذ بداية عمره حتى نهايته، فالتربية تُصنَّف على أنها تأتي في طليعة المقومات الإنسانية في الحياة العامة، حيث تبدأ التربية من المنزل فهو حجر الأساس وبعد ذلك تأتي المدرسه وغيرها، ومن هنا يمكن القول أنَّ التربية الحسنة لو سادت وانتشرت بين الجميع لأنتج أفراد صالحين.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.