أهمية اﻷصدقاء في حياة اﻷم

كتبت/دينامحمود

  • التخلص من التوتر:

تؤكد د. ميج ميكر – طبيبة أطفال، أن النساء تحتجن إلى صديقات في حياتهن حتى يتحملن الحياة، ويعملن بكفاءة بل ومن أجل أن يصبحن أصحاء.
 الأمهات بطبيعتهن كائنات يحتجن إلى العلاقات، نحن نزدهر بالمحبة عند التحدث إلى الآخرين والاستماع إليهم ورؤيتهم، بعض الأمهات تشبع احتياجاتهن من خلال عائلاتهن، البعض الآخر تحاولن من خلال العمل والعلاقات العاطفية والزواج، تقول د.ميج: «هذه العلاقات في غاية الأهمية، ولكنها لا تفي تماماً باحتياجاتنا لأن الآخرين في العلاقة قد تكون لهم احتياجات آخرى».
بعكس الزوج.. تعطيك الصديقات الفرصة للحديث والرغي والتعبير عما بداخلك وتبدين لكِ االتعاطف، وليس بالضرورة علاج للمشكلة ولا تطلبن منك «التوقف عن الشكوى»، وهذا بالنسبة لنا أكثر من كافي لإفراغ التوتر الحادث في حياتنا
  • الدعم الاجتماعي:

يمكن تحمل الحزن إذا كان هناك من يشاركك، أما الفرح فهو سهل الانتشار، الأصدقاء يساعدونك بدعمك اجتماعيا وعاطفيا من خلال التواجد في الحزن والفرح، ستجدين صديقاتك في أعياد الميلاد والتخرج، وأثناء الإقامة في المستشفى، وفي أيام العزاء لفقدان غالي، وجود الأصدقاء في حياتك يساعدك على التفكير بشكل منطقي، بل وتعرفك بآخريات سوف تصبحن صديقاتك فيما بعد، فنجان واحد جيد من القهوة معهن بالتأكيد أرخص من جلسة عمل مع أي طبيب نفساني.
  • صديقاتك يعرفن الإجابة:

من تسألينه لتعرفي ما هي أفضل دور حضانة؟ أو عربات الأطفال؟ أو ماذا يحدث عندما تجدين شعرك يتساقط بعد الولادة؟ من مرت بهذه الأشياء من قبل سوف تساعدك، وسوف تجدين لديها الإجابات، وتتعلمين مما مرت هي به من تصرفات صحيحة أو خاطئة.
  • لا أمك، ولا زوجك:

قد تكون والدتك هي أفضل صديقاتك، ولكنها كانت أم منذ ما لا يقل عن عشرين عاما، تغيرت كثيرا مفاهيم وطرق الحياة وتربية الأبناء منذ ذلك الحين، وأنتِ تحتاجين لشخص يتفهم الحياة المجنونة التي نحياها الآن.
وربما يكون زوجك هو أحب الناس إليكِ، ولكن حتى أكثر الأزواج محبة وعطف في حاجة إلى استراحة من بعضهم البعض وقضاء بعض الوقت مع أشخاص آخرين.
  • نحن نحتاج وقتا ممتعا ليس إلا:

قد تكون تربية الأبناء بما فيها تغيير الحفاضات والرضاعة من أحلى الأوقات لنا جميعا، ولكننا بحاجة إلى استراحة نستمتع فيها بحياة الكبار، كأن لازالت لدينا حياتنا المستقلة، نحن بحاجة إلى صديقة تأخذنا لعالم آخر من حين لآخر، وتذكرنا بأننا كنا يوما ما أطفال لا نحمل أي مسئولية، يوما ما سيكبر أبنائنا ويتركونا لحياتهم ونعود نحن لحياتنا.
من السهل أن نفقد صديقاتنا، من الصعب أن نحافظ عليهن، ولكن تذكري أن صديقاتك هن الصمغ الذي يبقيك مترابطة في حياتك، فعليكِ أن تبذلي الجهد المطلوب للحفاظ على الصدقات في حياتك، سواء بالهاتف، أو البريد الإلكتروني أو اللقاء. استقطعي وقتا لتراعي نفسك
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.