أواخر أيام الفنانة الراحلة سناء جميل / معلومات ترصدها لكم المشاهير

أواخر أيام الفنانة الراحلة سناء جميل صاحبة الموهبة الفنية الرائعة التي جعلتها تتألق فى أدوارها المختلفة مثل السيدة الأرستقراطية التي تتحدث الفرنسية بطلاقة والقليل من العربية و الفلاحة زوجة العمدة القوية والتاجرة التي تدخن الشيشة وتقف في وجه الرجال وغيرهم.

 

أواخر أيام الفنانة الراحلة سناء جميل 

 

اسمها الحقيقي ثريا يوسف عطا الله ولدت عام 1930 في مركز ملوي التابع لمحافظة المنيا لأسرة قبطية مسيحية كانت لديها أخت تؤام وأخ أكبر منها وقررت أسرتها الانتقال إلى القاهرة قبل الحرب العالمية الثانية ودخلت سناء المدرسة الفرنسية الداخلية بعمر التسع سنوات و ظلت حتى المرحلة الثانوية وبعدها انتسبت للمعهد العالي للفنون المسرحية من دون أن تخبر عائلتهاوعندما اكتشفت ذلك رفضت ترك المعهد فطردتها عائلتها. 

 

بيت الطالبات

 

بعد مغادرتها منزل عائلتها لجأت للمخرج زكي طليمات الذي وجد لها مسكن في بيت الطالبات ثم عملت بتفصيل الملابس والمفروشات مقابل 6 جنيهات شهريا لتتمكن من دفع الإيجار وعملت بفرقة المسرح الحديث بالمعهد.

 

الصعوبات التي واجهت سناء في الفن

 

وجدت سناء بعض الصعوبات بدخول الفن بسبب عدم إتقانها اللغة العربية بطلاقة ولكن المخرج طليمات ساعدها حتى اتقنتها وبدأت أول أدوارها السينمائيةو منها : “سلوا قلبي، بشرة خير، وحرام عليك”.

 

أعمال سناء جميل

 

شاركت سناء جميل في 9 مسرحيات، و 15 مسلسلًا، و46 فيلمًا سينمائيًا، أما المسرح لم تقدم سناء جميل سوى عرضين، أحدهما في مصر بعنوان «وشم الوردة»وبعد خمس سنوات عادت لتقدم مسرحية لـ «سترندبرج» بعنوان «رقصة الموت» باللغة الفرنسية وقد عرضت المسرحية في باريس واستمر عرضها في عدة مدن فرنسية خلال العام 1977 وسط اقبال منقطع النظير من الجمهور الفرنسي.

شاركت الفنانة سناء جميل في 4 أفلام في قائمة أفضل 100 فيلم فى ذاكرة السينما المصرية حسب إستفتاء النقاد عام 1996 : بداية ونهاية، المستحيل، الزوجة الثانية، زينب 1952.

 

ضعف السمع

 

بداية شهرة سناء جميل في فيلم بداية ونهاية بدور نفيسة ولكنها بسبب مشهد في هذا الفيلم أصيبت بضعف حاسة السمع عندما قام عمر الشريف الذي كان يقدم دور الشقيق المصدوم في حقيقة شقيقته وبأنها كانت تنفق عليه من عملها كفتاة ليل، فصفعها بشكل قاس أدى إلى ضعف السمع بإحدى أذنيها.

 

قصة حب بين سناء وزوجها لويس

 

التقت سناء جميل زوجها الصحفي لويس جريس للمرة الأولى فيمنزلها أثناء حفل وداع أقامته لصديقة سودانية مشتركة بينهم وتبادلا نظرات الإعجاب عليهما وعندما كان يغادر منزلها قالت له مازحة : أنا هستنى تليفونك بكرة الساعة 12 الصبح”، وكانت هذه بداية قصة الحب بينهما.

 

رفض القس إتمام مراسم الزواج

 

بدأ بالتقرب منها رغم أنه كان يظن أنها مسلمة بسبب تكرارها كلمة “والنبى والله العظيم” ولكنها أخبرته أنها مسيحية أرثوذكسية قررا إقامة حفل لإتمام مراسم الزواج ولكن القس رفض لعدم وجود معازيم أو شهود فاستأجر لويس سيارتين وأحضر زملائه في جريدة روز اليوسف ليحضروا الزفاف.

 

الجوائز التي حصلت عليها الراحلة

 

حصلت الفنانة الراحلة على العديد من جوائز وزارة الثقافة ووزارة الإعلام وعلى وسام العلوم والفنون عام 1967 كما تم تكريمها في مهرجان الأفلام الروائية 1998.

 

مرض سناء جميل

 

ظلت سناء جميل في العمل بالمجال الفني وتقديم العديد من الأدوار السينمائية والمسرح والتليفزيون حتى أصابها سرطان الرئة في آخر أيامها وظلت في المستشفى لمدة3أشهر فقد تدهورت صحتها أكثر حتى توفيت عن عمر يناهز 72 عام ولكن رفض زوجها دفنها رغبة في أن يظهر أحد أقاربها أو عائلتها ونشر إعلان الوفاة في كل الصحف ولكن حتى اليوم الثالث لم يظهر أحد فقرر دفنها فى 22 سبتمبر 2002.

 

أواخر أيام الفنانة الراحلة سناء جميل التي عملت في الفن الذي كان سببًا في القطيعة بينها وبين عائلتها في الصعيد، ولكنها تحملت البعد عنهم في سبيل الفن الذي عشقته وطغى على وجدانها إلى أن وافتها المنية.