أوراسكوم للاستثمار.. صوت وضوء الأهرامات يقترب من الانطلاق في الربع الأول من 2026

كتب/ ماجد مفرح

أعلنت شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة أن الموعد المستهدف لتشغيل مشروع تطوير عروض الصوت والضوء بمنطقة أهرامات الجيزة سيكون خلال الربع الأول من عام 2026. وأوضحت الشركة في إفصاح رسمي للبورصة المصرية أن العمل يسير وفق الجدول الزمني المحدد، رغم التحديات الكبيرة المرتبطة بتنفيذ أعمال إنشائية دقيقة في موقع أثري عالمي.

تطوير سياحي عالمي بالشراكة مع خبرات دولية

أكدت أوراسكوم، أن حجم العوائد المتوقع سيكون متناسبًا مع الاستثمارات الكبيرة التي يتم ضخها في المشروع، مشيرة إلى أن هذا التطوير يمثل جزءًا من رؤية أوسع تهدف إلى إعادة رسم خريطة الجذب السياحي للجيزة ضمن خطة “الجيزة 2030″، بالتوازي مع افتتاح المتحف المصري الكبير وتطوير منطقة الأهرامات.

وانطلقت أعمال تطوير عروض الصوت والضوء بالأهرامات في مايو الماضي، حيث استعانت أوراسكوم بعدد من بيوت الخبرة العالمية المتخصصة في مجالات السياحة، والتسويق، والتصميم الصوتي والضوئي، بهدف تقديم تجربة سياحية مبتكرة تحاكي المعايير العالمية.

وشمل المشروع وضع تصور تسويقي شامل ودراسة استراتيجية لجذب الزوار، إلى جانب تصميم معمارى جديد يعكس القيمة التاريخية والثقافية الفريدة لمنطقة الأهرامات، مع الحفاظ الكامل على الطابع الأثري والتراثي للموقع، تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار.

جدير بالذكر أن المحتوى العلمي للعرض يخضع لمراجعة دقيقة من اثنين من أبرز علماء المصريات في العالم: الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، والدكتور مارك لينر، مكتشف جزء كبير من “مدينة الأهرامات المفقودة”. ويأتي ذلك حرصًا على دقة المعلومات التاريخية وتقديم محتوى يليق بعراقة الحضارة المصرية.

إنتاج تقني متطور وتجربة غامرة للزائر

بالتوازي مع الأعمال الإنشائية، بدأت مراحل تنفيذ أنظمة العرض الجديدة، والتي تتضمن إخراجًا فنيًا وموسيقى تصويرية مصممة خصيصًا للمشروع. وتعتمد التجربة على أحدث التقنيات السمعية والبصرية لتقديم عرض ضوئي تفاعلي يروي قصة بناء الأهرامات وتاريخ الفراعنة بأسلوب عصري مبهر.

وقد تم تقديم التصميم الكامل والتصور العام للمشروع إلى اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار، وتمت الموافقة عليه بعد مراجعة كافة المخططات والتأكد من التزامه بالقوانين المنظمة للمواقع الأثرية.

ختامًا، يمثل مشروع الصوت والضوء الجديد بالأهرامات خطوة استراتيجية نحو تعزيز مكانة مصر السياحية على الخريطة العالمية، وتحقيق نقلة نوعية في تجربة زيارة أهم معالمها الأثرية. ومن المنتظر أن يسهم هذا المشروع في جذب شرائح أوسع من السائحين، بما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد القومي ويعزز من استدامة القطاع السياحي المصري.