أولادنا وسن المراهقة بقلم زينب النجار

كتبت :زينب النجار

الطفولة من الأمور الجميلة التي تخلد في كل الاذهان سواء للكبار أم للصغار حيث نعلم بأن أجمل المراحل التي نحب أن نشاهد فيها اولادنا هي مرحلة الطفولة لدرجة أننا نراهم أطفالا حتي بعد أن يبلغوا سن الرشد ويتزوجوا ايضاً وهذه من الامور العادية بالنسبة للوالدين، لكن علي صعيد أخر فإن الاولاد يروا عكس ذلك تماماً فهم ولدوا صغاراً لكنهم تمنوا يومياً أن يخرجوا من طور الطفولة حتي يكونوا قادرين علي فعل كل ما يتمنوا.
فنري الكثير من أولادنا من هم دون سن ١٣ سنة مجرد أطفال حتي وأن وصلوا إلى الجامعة حيث أن الرقم الاحادي يزعجهم بعض الشئ وعند بلوغهم لسن ال١٥ سنة تبدأ التغييرات النفسيه ويكون الأولاد في مستوي أخر من التفكير وكما نعلم أن البنات يختلف تفكيرهم عن الشباب فكل منهم له اولويات في الحياه يريد أن يحققها ولكن هدفهم واحد وهو الخروج من الدائرة المحكمة التي يرسمها الأب والأم.

تفكير البنات بعد سن المراهقة
تبدأ مرحلة الإعجاب المتبادل بين الشباب والبنات فتري الفتاة بأنها محل إعجاب وفوراَ ما تفكر في الحب والأرتباط وهذا خطاَ شائع، لكن غريزة البنت بالكلام المعسول والأعجاب وأنها أصبحت كبيرة يدفعها إلى سماع وتقليد زميلاتها.

وأغلب المراهقين الشباب في هذا السن يكون مرتبطين بعلاقة عابرة فهذا السن يعتبر الطفل ذو ال١٣ عاماَ أنه طفل جاذب لأي فتاة ويتمنى أن ينال أعجاب الكثير من زمايلاته ، لكنهم في هذه الحاله قد يكونوا غير مدركين من مرحلة التعليم التي تعتبر مرحلة هامة جداً في حياتهم؛ وينساقوا إلى المراهقة مهملين دراستهم والأهتمام بها.

لكن من هم في سنهم لا ينظروا الي هذه الضريبه لكنهم يريدوا تحقيق شئ أخر وهي الآحلام الوردية التي يحلمون بها.

لذا فإن كثير من البنات بدأت في إرتكاب الآخطاء والاستهتار في هذا السن, وتبدأ المعاناة مع الأم والآب بسبب إختلاف طريقة الفتاة في التحدث معهم الإهتمام الزائد بالمظهر العام والغياب لفترات طويلة داخل غرفتها بالإضافة الي قربها الزائد من اصدقائها الجدد في المدرسة فكل ذا بمثابة ناقوس للخطر لآن بعد هذه المرحلة تبدأ الفتاة بالبحث عن حياة المراهقة الخاصة بها أملاً في أن تعيش قصة حب كما هو الحال في روايات المراهقين أو تصبح حديث المدرسة والنادي والكل يتحدث عن جمالها وقوامها.

وقد نرى بعض الأباء والأمهات يتحججون بأن أختلف الحال في هذا السن بإختلاف العصور والآجيال فقديماً كان يبحث الشاب في هذا السن علي العمل وجلب المال كي يعتمد علي نفسه أكثر وكان يساعد أبيه وتتكون شخصية الرجولة من إهتمام الأب والأب به؛ أما الآن فقد جعلت السوشيال ميديا من هذا الجيل أداة متحركة تقلبها حيثما وكيفما تشاء، فقد تمر ساعات طويلة علي الأولاد دون التحرك من الغرفة فقلت العلاقات الإجتماعية والروابط واصحب الجميع في بيت واحد كالغرباء فيقوم الولد بإهمال واجباته ولا يري سوي نفسه وراحته ويكون عاله علي أهل بيته.

ولكن مالا يدركه الأباء والآمهات بأنه سوف يكون صاحب بيت ورب أسرة في يوم من الأيام فكيف يتحمل مسئوليتهم وهو في بداية حياته فبالتالي فإن هذا الجيل معرض بالكامل الي الإنهيار وفي هذا السن تبدأ شخصياتهم في التكوين فإن تكونت علي أساس سليم كانوا أشخاص ناجحين في المستقبل أما إن بٌنيت علي الاستهتار واتخاذ القرارات الخاطئة فإن ذلك سيهدم مستقبل كامل، فلا يمكن أن نتركهم ونقول سن صغير ولابد من التجارب ههذه سن خطر في وقت أخطر.

فيجب علي كل أم وأب الأعتناء بأولادهم في هذا السن الخطير حتي يصلوا بهم الي بر الامان ولا يرهقوهم في المستقبل ويحملوهم كما حملوا أطفالهم حين كانوا صغاراً.

فعلى الأب والأم أن يتابعوا ابناءهم في المدرسة وداخل البيت وخارجه ، ويتعرفوا على أصدقائهم ويتأكدوا من أنهم صالحون ، كما يجب أن يشجع كل من على النجاح والتفوق من أجل الالتحاق بالجامعة، ولكن عن بعد وعن طريق مدرسيه حتى لا يشعر الإبن أنه مراقب، وهذا يؤدي إلى التواصل بين الأسرة والمجتمع.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.