أول مصرية وعربية تحصد لقب أفضل مطربة فى اوبرا باريس فى حوار خاص

حاورها/ كمال سلطان
نجحت مطربة الأوبرا المصرية فرح الديبانى أن تنتزع جائزة أفضل مطربة شابة من أوبرا باريس، من بين ٨٠٠ متسابق من مختلف أنحاء العالم، لتصبح بذلك أول مصرية وعربية تفوز بهذا اللقب.
وعلى المستوى الأكاديمي، فقد حصلت فرح الديبانى على بكالوريوس الهندسة المعمارية، من جامعة برلين، وبكالوريوس الفنون من جامعة هانز آيسلر الالمانية، والماجستير فى الفنون من جامعة برلين للفنون.
وفى هذا الحوار الخاص ل “أسرار المشاهير” حكت لنا فرح الديبانى عن بداية تعلقها بالغناء الأوبرالى، وعن أحلامها وطموحاتها فى هذا المجال..
* ما الذى يمثله لك كونك أول مصرية وعربية تفوز بهذا اللقب؟
** أشعر بالفخر لأنني مثلت بلدى والبلاد العربية جميعا فى اوبرا باريس و التي تعد من أهم وأعرق دور الأوبرا فى العالم، ولها مكانة خاصة جدا عند كل فنان، لذلك فأنا سعيدة أننى استطعت تمثيل العرب بشكل مشرف، والحمد لله، إضافة إلى أن هذا الفوز هو بمثابة تقدير لكل مجهوداتى خلال الأعوام الماضية، فأنا اعتبرها جائزة تقديرية وتشجيعية لكى أستمر فى هذا المجال، وابذل المزيد من الجهد.

* كيف بدأت علاقتك بالغناء الأوبرالى لأول مرة؟
** الغناء الأوبرالى لم يكن غريبا على اذنى، فقد كنت استمع إليه فى بيتنا وبيت جدى، وكنت أغنى أغانى عادية فى كورال المدرسة الألمانية بالإسكندرية، ولم يخطر على بالى الغناء الأوبرالى حتى سمعني مدرس موسيقى ألماني بالمدرسة، وقال لي
* فكرة احترافك الغناء فى اوبرا باريس، كيف بدأت، وما هي الصعوبات التي واجهتك؟
** بدأت منذ ثلاثة أعوام، ولكنني احترفت الغناء منذ وجودى فى ألمانيا عام ٢٠١٠، حيث كنت أقوم بالغناء فى الحفلات فى ألمانيا وإيطاليا أثناء دراستي، لكن انتقالي إلى أوبرا باريس كان هو الخطوة الأهم والأكبر لأنها هي الجهة التي يتمنى كل مطربي الاوبرا فى العالم الالتحاق بها، وقد اختاروني ضمن ٤ أشخاص تقدموا من بين أكثر من ٧٠٠ شخص من مختلف أنحاء العالم.

* لديك اهتمامات بتعريب روايات الأوبرا العالمية ،ماهو سبيلك لتحقيق ذلك، وما هي فائدته المرجوة من وجهة نظرك؟
** هذا الأمر تم تنفيذه من قبل من خلال أوبرا القاهرة، فهم يقومون بتمصير وتعريب عروض اوبرا لمؤلفين عالميين مثل، وقد قمنا من خلال فرقة “فابريكا” مع د. نيفين علوبة بتمصير أوبرا موتسارت “الناى السحرى” وكانت هذه هى الأوبرا الوحيدة التى قدمتها بالعربى، ورأيت أن ذلك نال اعجاب الجمهور جدا وكان هناك اقبال جماهيرى كبير، فذلك الأمر يساعد على تقريب القصة إليهم، وأعتقد ان الاوبرات الكوميدية ستلفى اقبالا كبيرا فى حالة تمصيرها، لأن المصريين بطبيعتهم يعشقون الضحك، ولا انسى ما قدمه الفنان محمد صبحى فى “كارمن” لأنه عرف الناس بوجود أوبرا اسمها “كارمن”، والتى تم تقديمها كثيرا بأشكال مختلفة، وهى فى الاساس رواية، وكل الاوبرات مأخوذة عن روايات، لكن هذا ليس أكبر اهتماماتى، فأنا أتمنى ان تحب الناس الاوبرا كما هى بلغاتها الأصلية.
* لماذا اتجهت لدراسة الهندسة اولا، ولم تتجهى لدراسة الفن مباشرة؟
** كنت ادرس الغناء مع د. نيفين علوبة، وكنت اريد أن استكمل دراستي فى ألمانيا، حتى أحصل على أعلى نوع تعليم فى الغناء الأوبرالى، لذا فقد اتجهت لدراسة هندسة العمارة فى الأكاديمية البحرية.

* هل تتدربين بصفة يومية، وما هو عدد الساعات التى تقضينها فى التدريب؟
** أحرص على التدريب يوميا، ويتراوح عدد ساعات تدريبي من ساعتين إلى ٦ ساعات فى حالة وجود حفل غنائي واقوم بعمل بروفات.
*وقفت على خشبات مسارح الاوبرا فى مصر واوروبا،، فكيف وجدت الفارق بينهما، خاصة فى نوعية المتلقى؟
** أشعر أن الجمهور المصرى أجمل وأكثر دفئا، وردود أفعالهم قوية، ويذهب إلى الأوبرا لكى يفرح ويسعد، بخلاف الجمهور الأوروبي لديه تحفظ فى ردود افعاله.
* من هم أبرز الأشخاص الذين هنأوك بالجائزة؟
** د. نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، ود. ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، ورئيسة اليونسكو اودرى أزولاي و التي تعرفت إليها قبل عامين عندما كانت تعمل وزيرة الثقافة فى فرنسا، وكنت قد غنيت أمامها فى بينالى فينيسيا، وكذلك السفير المصرى فى فرنسا ايهاب بدوى وحرمه، اللذان حرصا على حضور حفل التكريم، ويحرصان على حضور حفلات بانتظام، ورئيس بنك “بى أن بى باريبا”، والسفارة الألمانية بالقاهرة .

* ما الذى تحلمين به لفن الأوبرا فى مصر؟
** أحلم بأن يكون له انتشار بجميع محافظات مصر، وألا يقتصر فقط على المدن الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية، وأتمنى أن تقام مهرجانات للأوبرا فى مصر بالمدن السياحية مثل البحر الأحمر والأقصر، فهذا سيسهم فى الترويج السياحي لمصر، فنحن لدينا أماكن ليس لها مثيل فى العالم، كما أحلم بأن أغنى فى جميع أنحاء العالم وأكون خير سفيرة لبلدي.