أين أنتم يا أهل مصر التي نعشقها

منذ زمن لي .. لم أكتب مقالاً أو أنشر نشراً .. أو أطرح خاطرة تحمل مضامين شخصية ….
( كل كلامى كان فى العموم … وعن العام والعوام كنت أتحدث )
ومع تلك المساحة الشاسعة من حدود الطرح … لم انج من الاتهامات … والتصنيف .. والأدلجة …….. والفزلكة … واحياناً كثيرة …….. السباب والشتائم .
وقتها عرفت ……..
ان ثمة كارثة حقيقية تضرب فى جذور مجتمعاتنا العربية .
يمكننى ان اصفها بقول للاطباء النفسيين ……… (( بارانويا المجتمعات الفقيرة )) ………….
الكل عاوز يقول انا الأوحد اللى فاهم كل حاجة ف أى حاجة عن اى حاجة ……………. وللاسف بلا وعى او فهم او ثقافة )

لهذا اقول ……….. مسكين هذا المثقف القارىء فى مثل هذا الزمن
زمن تحدث فيه من لا يعلم عما لا يُعلم ….
وهنا ارى مصر ………….. ويمكننى التحدث عن المصريين
بل ويمكننى ان اقول لهم مقولة القذافي الشهيرة :
من أنتم ؟

انتم غير ما اعرف .
غير اللائي واللواتى عاملتهم وعاملتهن
انتم لستم المصريين .
هى مصر .
لكنكم ……………… لستم هم !!!!!

كانوا …. اذا ما ادبر الليل اتوا …. مبكرين لعملهم ولو قليل
كانوا …. اكثر شعوب الأرض معرفة بعدوهم .
كانوا …. يقسمون قوتهم …………………………. وفى اعرافهم ليس ثمة مكان لفاسد.
كانوا ……………. يحلقون شعور شاذهم … ويهجرون مرتشيهم … ويردون بناتهم للحق ان ضلوا ………..
كانوا يقتسمون فعل المعروف ويتحدثون عن نكران المنكر .
كانوا ……………… يخرجون زكواتهم حتى وان لم تبلغ النصاب
كانوا وكانوا وكانوا ………………………………. وكنا

كنا نبنى ثقافاتنا منهم ……….. لغة لا تعرف الدخيل …
وقصصا تتحدث عن البطولات
وحكايا عن الراحلين الغرر
نمضغ معهم مر الحياة ………….. ونعتصره خمراً وعسلاً
كنا ……….. نخط تاريخنا تحت ضوء لمباتها القديمة … بلا كلل . او عجز

واليوم ….
عجزتم ……….
فسدتم ………………
وتكبرتم …………………..
وانتظرتم ……………………….
وتواكلتم …………………………..
وأكلتم اعضاءكم أكل الهنود ………………………
ما رحم كبيركم صغيركم ولا يرحم ………………..
وما اخرج غنيكم زكوات ماله ولن يخرج …………….
كل هذا وانتم تتشدقون بالثورة ……….
بالقضية ………
بحق الشعوب

(( كلام فى كلام واية يعنى …………… ما قالبك باع وودعنى ))

وهنا وددت ان اختم بقول :
(( ليست الثورة ……. ركون على ارصفة السؤال … ولا يبنى مجد بغير شعوب عاملة وحكومات نظيفة ))
سلامي للمصريين اللى اعرفهم ……….. وعارف انهم راجعين .

أيمن عبد الحميد
فنان إنسان

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.