أين الوعود.. بقلم/ جمال القاضي.

كم أحببتك…
كم كنت اناديك حبيبتي…
رغم البعد…
ورغم الهجر الطويل….
أبقيت حبك بداخلي…
وحين ألتقينا…
كم سبقتني نظرات عيني…
وكم سبقني قلبي…
ليبوح لك بأسرار حبي…
فصرتِ أنتِ…
الهواء الذي أتنفسه…
صرتِ الصوت الذي أسمعه..
صرتِ الطيف الذي يرافقني…
في صحوي وفي غفلتي…
يوقظني من عمق نومي…
أبحث عنك…
في تلك الوجوه التي حولي….
كم بحثت عنك كثيراً…
في أماكن كنا فيها هناك…
بالأمس القريب وتجمعنا…
ففيها ذكرياتك…
عند الأمواج الهائجة…
وفوق الصخور الجامدة…
الملتهبة بحرارتها…
كحرارة قلبي…
حين أشتاق اليكِ…
مضت السنين ومازلتي……….
حديث عمري…
وأمنياتي التي طال انتظارها…
حين نظرت بعيدا…
كم أصابتني الدهشة…
كم أصابتني الحيرة.لما أرى…
رأيتك تهجرين…
تبتسمين لغيري …
رغم أشواقيىالحاضرة…
بين أحضانه الباردة…
يداك في يديه…
عيناك صوب أنظاره…
التي تطوف هنا وهناك…
تلهو أنتِ بمشاعرك…
في ساحات قلبه…
تطيلي النظرات اليه…
تنسين ذكريات الماضي…
ترسمين ملامحه المبهمة…
بخيالك الزائف…
هل هو دمية أخرى؟
وتجيدين اللعب بها؟
كم رأيتك طفولية المشاعر…
هل ماكان منك لي…
وعودا فوق وريقات ممزقة ؟
وعهودا بأن تبقي معي؟
ثم أختفت من بين يديك؟!
هل كان مارأيته منكِ…
مجرد السراب؟
هل هانت عليك مشاعري ؟
هل مزقت روابط الوفاء بيننا ؟
هل مارأيت مني…
وماتقرأه عين قلبك…
كان مجرد وهما؟
لستِ أنتِ التي أحببتها…
ليس حبا كما قلتي عنه…
عجبا لمَ أرى منك…
سألقي بأقلامي بعيدا…
وأجعل الأحزان ترافقني…
فالقلب بين يديك صار محطما…
فوق صخرا لايدرك معنى الوفاء…
سأقم عذاء حبي…
وأدعو قلبي ينادي…
علي من كان ينتظر فراقنا…
وأدفن أشلاء حبي وبقاياه…
في مقابر العشاق…
ليلقي عليا كل من يمر بجانبي…
تحية فيها سلاما ويقول…
هنا مقبرة الحب وعليها سأكتب
كم قطعت في الحب عهدا…
فخانني من أحببت وصرت…
جسدا يحيا بلا روحا، وبلاقلبا…

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.