أيُهَا الإنسَان
الإحسَاسُ بالغيرِ هُو شُعُورٌ رَائع ومُقَدس،
قَد نَشعُر بمُعَانَاةِ أُناسٌ لا نَراهُم ولا نَعرِفُ لُغتَهُم ولا مُعتقَدَاتهُم ولكن .. فَقَط نَشعُر بهُم لمُجَردِ أنهُم بَشرٌ مثلُنَا.
أفلاطُون؛ عِندما رَسم عبِير أحاسِيسَهُ وعبقرِيةُ أفكارهُ ولَون بِها سَماءَ الكَون، شغلهُ أوجَاعُ الإنسَان، فسخَر كلَ ما يَملُك لترجَمة ذٰلك الإحسَاس النقِي ليُعَلِم كَيف يَكُون الحُب والسَلام والنقاء .
فَظل شَذا عبِيرَه بينَنَا خَالدًا علىٰ مَرِ الزمَان.
واليَوم ونَحنُ نُوَاجِه هَذا الإبتِلاء الذِي
وَحَدَ البَشرِية عَلىٰ قَلبِ رَجُلٍ وَاحدٍ وما تَبِعَهُ مِن خَوفٍ وتَرقُبٍ وفُقدَانٍ للحُرِية…
إنه فيرُوس ( كُورونا ) الذِي لا نَراهُ بالعينِ المُجَردَة؛
يَجعَلنَا نَقِفُ مَع أنفَسِنَا ونَتَحدثُ إليهَا ونَبتَهِلُ بالدُعَاءِ لهَا ولمَن نُحِبهُم بل للبَشرِ أجمَعِين، أفَلا نتَوحَد بالإحساسِ؟
أَمَا آن الأوَان أيُها الانسَان!!!
كُلُ شَئ زَائِل وقَاتِل ومُوجِع إلا
الإحسَاسِ بالحُبِ والسَلام…
قد نَملِك الحُب ولا نشعُر بهِ ونعِيشُ فِي سلامٍ ونحنُ لا نَعِي حتىٰ نَصِل لِدرجَة الفَقَد.
أيهَا الإنسَان لا خَير يَضِيع ولا لحظةِ
سُموٍ تُنسَ بل سَيأتِي أجمَلُ مِنهَا.
أتمنىٰ أن نَتعَلم مِن هذا الإبتلاء كَيفِية الإحسَاس بمعَانَاة الآخَرِين؛ قد نَملِك ما يَفتَقِدُون ولا نشُعر بهِ…
فسَلامٌ سَلام .. علىٰ قَلبٍ يَنعُم بالإحسَاسِ
والحُبِ والسَلام .