أَسْأَلُكَ الرَّحِيل.. بقلم/ حازم حمزة.

قَالَتْ لِي دَعْنِي وانساني
وَاهْجُر خارطتي وعنواني

فهواك قَد أَحْكَم قَيْدَي
وَتَمَلَّكَ قَلْبِي ووجداني

وَأَنْتَ بعيدٌ ياعمري
وبعدك يَجْعَلَنِي أُعَانِي

أفتِّشُ عَنْكَ فِي كتبي
فَأَجِد صُورَتَكَ بِجُدْرَانِي

فأهرُبُ مِن طيفِكَ ألماً
فَإِذَا بِك تَسْكُن شرياني

أَرْجُوك حَبِيبِي أَنْ تَرْحَلَ
وَاتْرُكْنِي صَدِيقِةُ أحْزَانِي

حَلَمْتُ أَن أَسْكَن حضنك
وَحَلُمْتُ بكفك ترعاني

وَرَأَيْتُك فِي لَيْلٍ مُظْلِمٍ
قَمَرًا أَرْشَدَنِي وهداني

وَوَضَعَتُ عَلِى كَتِفِك خَدِّي
فَإِذَا بِالبَهْجَةِ تغشاني

اغمضتُ الْعَيْنَيْن طويلاً
وَفَقَدْتُ نُطْقِي وتِبْيَانِي

ورَحَلْتُ فِي دُنْيَا الحُلُمِ
ووجدتك شَيْئًا قواني

وَأفَقْت مِن حُلْمِي برهة
فَإِذَا بِي ذَبُلَت أغصاني

أَوْرَاقُ خَرِيفِيِ تتساقط
وَمَا مِن أحدٍ يرعاني

وَعَلِمْتُ بِأَنَّك لِي حلماً
اتمنى يَوْمًا يهواني

لَكِن الْوَاقِع يَا عمري
مِنْ كُلّ الْآلَام سَقَانِي

أَرْجُوكَ حَبِيبِي اتركني
مَزِق خارطِتِي وعُنواني

َوتعاهد نَفْسَك فِي بَعْدِي
وَأَمْسَح أحزانك ببناني

وَاعْلَمْ بِأَنَّك لِي أملٌ
بَل تَاجُ الرَّأسِ وسُلطانِي

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.