إبراهيم رضوان لأسرار المشاهير: أنا وطاهر البدرى وسنوات الإعتقال

إبراهيم رضوان لأسرار المشاهير: أنا وطاهر البدري وسنوات الإعتقال

الشاعر إبراهيم رضوان لأسرار المشاهير / حكايتي مع طاهر البدرى
إبراهيم رضوان


خرجت عربة الترحيلات ..
من معتقل طره السياسى.. فى عام 71
بعد صدور قرار جمهورى بالإفراج عنى.. بعد اتهامى المضحك بقلب نظام الحكم مع استعمال القوه.. إنتقاما منى على صدور ديوانى الدنيا هى المشنقه

و أغنيتي

مدد مدد..شدي حيلك يا بلد
توقفت سيارة الترحيلات أمام مستشفى طره.. لإحضار معتقل آخر أفرجو عنه..
صعد المعتقل إلى السياره.. و هو فى حالة يرثى لها من حيث المظهر.. جلس أمامى ..ثم تنبه لوجودى و تنبه ايضا لنظرتى للبيجامه المهلهله التى يرتديها ..و يحاول ان يضع ازرار البنطلون فى عراوى مختلفه حتى يدارى عورته..
نظر لى ثم قال
،،إزيك يا له،،
قلت له
،، الله يسلمك ،،
تعجبت من وجود معتقل سياسى بهذا الشكل..


نظرت من النافذه

و
فجأه سألنى
، إنت منين يا له ،،
قلت له
،، من المنصوره ، ،
،،تعرف فؤاد حجازى ؟
، ، دا من أعز أصدقائى ،،
،،قوله عمك،، طاهر البدرى،، خرج من المعتقل.. عمك مين ؟،،
قلت له
،،عمى طاهر البدرى ،،
وصلت بنا سيارة الترحيلات إلى وزارة الداخليه ..حيث يوجد العشرات المفرج عنهم من جميع السجون..
بعد فتره.. أعلن اللواء المتواجد معنا أن على الجميع مغادرة المكان باستثناء

طاهر البدرى

و الشاعر ابراهيم رضوان
لمقابلة شعراوى جمعه وزير الداخليه..
سقط قلبى..
و ..عندما دخل طاهر البدرى قبلى.. تعثر فى شبشبه الزنوبه.. بعد أن سقط الدبوس الذى يشبكه به.. فحمل فردة السبشب معه.. و دخل على شعراوى جمعه..
توقعت أن اسمع صفعا و سبا من شعراوى
و خابت كل توقعاتي ..
سمعت صوت طاهر البدرى يدوى فى كل ارجاء الوزاره.. موجها الكلام لوزير الداخليه
،،إسمع يا شعراوى..
ها تبعت كلابك ورايا يراقبونى من تانى ..
ها طلع دين أمك و أمهم،،
قال له شعراوى
،، هدى نفسك يا طاهر بيه ،،..
أكمل طاهر كلامه
،،لو مش عاجبك كلامى يا شعراوى.. رجعنى تانى السجن ،،
و سمعت صوت ارتطام الشبشب بزجاج مكتب شعراوي جمعه الذى كان يعتبر رئيسا للجمهوريه فى هذه الفتره ..
خرج طاهر البدرى من مكتب شعراوى و هو يحمل فردة شبشبه و يدارى بيده الأخرى مكان عورته لأن بنطلون البيجامه ليس به ازرار كامله
و..
مر من امامى و هو يقول

،،حاجه وسخه

ينعل أبوكم كلكم ..،،
إلتفت لى و هو يصرخ
،،ما تنساش تسلملى على فؤاد حجازى يا له
و..خلى بالك من نفسك،،
و..
جاء دورى للدخول على شعراوى جمعه و هذه حكاية أخرى سأحكيها بعد ذلك

عن فيلسوف الماركسيه طاهر البدرى أتحدث..لماذا احكى عنه اليوم بالتحديد؟
..لانه أسلم روحه الطاهره اليوم إلى الذى لا يموت.. و ستشيع جنازته اليوم فى مسقط رأسه شربين دقهليه
رحمة الله عليك يا صديقى طاهر البدرى يا أعز ابناء مصر.. و..للحديث بقيه

خرجت عربة الترحيلات ..


من معتقل طره السياسى.. فى عام 71
بعد صدور قرار جمهورى بالإفراج عنى.. بعد اتهامى المضحك بقلب نظام الحكم مع استعمال القوه.. إنتقاما منى على صدور ديوانى الدنيا هى المشنقه
و أغنيتي
مدد مدد..شدي حيلك يا بلد
توقفت سيارة الترحيلات أمام مستشفى طره.. لإحضار معتقل آخر أفرجو عنه..
صعد المعتقل إلى السياره.. و هو فى حالة يرثى لها من حيث المظهر.. جلس أمامى ..ثم تنبه لوجودى و تنبه ايضا لنظرتى للبيجامه المهلهله التى يرتديها ..و يحاول ان يضع ازرار البنطلون فى عراوى مختلفه حتى يدارى عورته..
نظر لى ثم قال
،،إزيك يا له،،
قلت له
،، الله يسلمك ،،
تعجبت من وجود معتقل سياسى بهذا الشكل..
نظرت من النافذه
و
فجأه سألنى
، إنت منين يا له ،،
قلت له
،، من المنصوره ، ،
،،تعرف فؤاد حجازى ؟
، ، دا من أعز أصدقائى ،،
،،قوله عمك،، طاهر البدرى،، خرج من المعتقل.. عمك مين ؟،،
قلت له
،،عمى طاهر البدرى ،،
وصلت بنا سيارة الترحيلات إلى وزارة الداخليه ..حيث يوجد العشرات المفرج عنهم من جميع السجون..
بعد فتره.. أعلن اللواء المتواجد معنا أن على الجميع مغادرة المكان باستثناء
طاهر البدرى
و الشاعر ابراهيم رضوان
لمقابلة شعراوى جمعه وزير الداخليه..
سقط قلبى..
و ..عندما دخل طاهر البدرى قبلى.. تعثر فى شبشبه الزنوبه.. بعد أن سقط الدبوس الذى يشبكه به.. فحمل فردة السبشب معه.. و دخل على شعراوى جمعه..
توقعت أن اسمع صفعا و سبا من شعراوى
و خابت كل توقعاتي ..
سمعت صوت طاهر البدرى يدوى فى كل ارجاء الوزاره.. موجها الكلام لوزير الداخليه
،،إسمع يا شعراوى..
ها تبعت كلابك ورايا يراقبونى من تانى ..
ها طلع دين أمك و أمهم،،
قال له شعراوى
،، هدى نفسك يا طاهر بيه ،،..

أكمل طاهر كلامه

،،لو مش عاجبك كلامى يا شعراوى.. رجعنى تانى السجن ،،
و سمعت صوت ارتطام الشبشب بزجاج مكتب شعراوي جمعه الذى كان يعتبر رئيسا للجمهوريه فى هذه الفتره ..
خرج طاهر البدرى من مكتب شعراوى و هو يحمل فردة شبشبه و يدارى بيده الأخرى مكان عورته لأن بنطلون البيجامه ليس به ازرار كامله
و..
مر من امامى و هو يقول
،،حاجه وسخه
ينعل أبوكم كلكم ..،،
إلتفت لى و هو يصرخ
،،ما تنساش تسلملى على فؤاد حجازى يا له
و..خلى بالك من نفسك،،
و..
جاء دورى للدخول على شعراوى جمعه و هذه حكاية أخرى سأحكيها بعد ذلك

عن فيلسوف الماركسيه طاهر البدرى أتحدث..لماذا احكى عنه اليوم بالتحديد؟
..لانه في مثل هذا التوقيا من عامين أسلم روحه إلى الذى لا يموت.. وتم تشييع جنازته فى مسقط رأسه شربين دقهليه
رحمة الله عليك يا صديقى طاهر البدرى يا أعز ابناء مصر.. و..للحديث بقيه

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.