إبراهيم شيكا رحل وهو يتألم من تجاهل الزمالك وزملاءة في الملاعب
إبراهيم شيكا رحل وهو يتألم من تجاهل الزمالك وزملاءة في الملاعب
إبراهيم شيكا رحل وهو يتألم من تجاهل الزمالك وزملاءة في الملاعب
شهدت كرة القدم المصرية فقدانًا مؤلمًا اليوم، بعد أن توفي إبراهيم شيكا، لاعب الزمالك السابق، إثر تدهور حالته الصحية في الأيام الأخيرة. شيكا، الذي كان جزءًا لا يُنسى من تاريخ النادي الأبيض، توفي بعد معاناته مع مرض السرطان، تاركًا خلفه إرثًا من الإنجازات والذكريات التي سيظل يذكرها عشاقه في كل مكان.
كتب: هاني سليم
معاناة طويلة مع المرض
في الأيام الأخيرة من حياة إبراهيم شيكا، كانت حالته الصحية في تدهور مستمر. حيث واجه اللاعب السابق تحديات صحية قاسية بسبب إصابته بسرطان المستقيم. بدأ مرضه يظهر بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، حيث أدت جلسات العلاج الكيماوي إلى فقدانه القدرة على تناول الطعام، مما أسفر عن تدهور وضعه الصحي بشكل سريع.
وأكدت زوجته، هبة التركي، في تصريحات سابقة، أنها كانت ترافقه خلال الأيام الصعبة التي مر بها، وقالت: “أول يوم رمضان لم نقضيه في منزلنا، وكان يعاني من تعب شديد لدرجة أنه شعر أنه لا يرى بعينيه. لم يكن هناك بديل سوى أن نذهب به إلى المستشفى حيث تم نقله إلى الرعاية المركزة”. وأضافت أن حالته الصحية كانت قد تدهورت في الآونة الأخيرة، مما استدعى نقله إلى العناية المركزة.
تطورات الحالة الصحية
في تلك الفترة، خضع إبراهيم شيكا لفحوصات طبية دقيقة، منها المسح الذري، الذي أظهر استجابة بسيطة للعلاج الكيماوي. وبالرغم من ذلك، فقد استمر في رحلة العلاج، حيث كان من المقرر أن يستكمل جلسات الكيماوي في الأيام المقبلة.
ومع استمرار معاناته، تعرض شيكا لانسداد في الأمعاء بعد انتهاء جلسات العلاج الكيماوي. هذه المضاعفات تسببت في معاناته الشديدة، ولم يتمكن من تناول الطعام لأيام طويلة، مما أدى إلى فقدانه 7 كيلوغرامات من وزنه في فترة قصيرة. كانت حالته الصحية قد وصلت إلى مرحلة حرجة، وتدهورت بشكل مؤلم قبل أن يتم الإعلان عن وفاته في الساعات الماضية.
آخر أيامه: آلام وأمل
رغم الظروف الصعبة، كان إبراهيم شيكا يحاول أن يظهر أمام عائلته وأصدقائه بأمل في مواجهة المرض. لكن مع مرور الوقت، أصبحت آلامه أكبر من أن يتحملها جسده. وعلى الرغم من محاولات الأطباء المستمرة لتقديم العلاجات والتخفيف من معاناته، إلا أن المرض كان أقوى، ليتوفى اللاعب بعد صراع طويل مع السرطان.
زوجته، هبة التركي، كانت قد أكدت في تصريحات سابقة أنها كانت تواكب كل لحظة من لحظات العلاج، وأنها كانت تواسيه دائمًا، وتدعو له بالشفاء العاجل. لكنها قالت أيضًا: “إبراهيم كان قويًا وصابرًا، ولم ييأس أبدًا رغم الألم الذي كان يشعر به. كانت الأيام الأخيرة صعبة للغاية، وكل يوم كان يشهد معركة جديدة ضد المرض، لكن إرادة الله كانت أقوى”.
ذكرى لا تُنسى في قلوب جماهير الزمالك
يُعد إبراهيم شيكا واحدًا من اللاعبين الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ نادي الزمالك. فقد شارك في العديد من المباريات الهامة وحقق مع الفريق العديد من البطولات التي أسعدت جماهير النادي الأبيض. وكان يُعرف بقوته البدنية ومهاراته العالية في الملعب، ما جعله يحظى باحترام وتقدير من جميع الجماهير المصرية.
على مدار سنواته في الملاعب، كان شيكا جزءًا من جيل ذهبي من اللاعبين الذين شكلوا جزءًا مهمًا من تاريخ النادي. وبينما كانت مسيرته الرياضية مليئة بالإنجازات، فإن ختام حياته لم يكن سهلاً. فالمرض الذي أوجعه في صمت، كان أشد من أي منافس واجهه في الملعب، لكنه ظل يقاتل حتى اللحظة الأخيرة.
وداعًا إبراهيم شيكا
اليوم، فقدت كرة القدم المصرية أحد أبنائها الذين كانوا مثالاً في الصبر والإصرار. ورغم أن إبراهيم شيكا قد غادرنا، فإن إرثه في عالم الرياضة، خاصة في نادي الزمالك، سيظل حاضراً في قلوب عشاقه ومحبيه. سيظل اسم “إبراهيم شيكا” أحد الأسماء التي تذكر كلما تحدثت كرة القدم المصرية عن تاريخها العريق.
إنا لله وإنا إليه راجعون، رحم الله إبراهيم شيكا وأسكنه فسيح جناته، وألهم أسرته وجماهيره الصبر والسلوان.