(إبراهيم نصر … بسمة في تراث مصر)) بقلم  : سهير منير

بقلم : سهير منير

بسمة في القلوب صنعتها باجتهادك ؛ وضحكة علت لم يكن لها صخب ينازع حب مصر في فؤادك.. أردت السعادة للوطن دون ابتذال ودون سخف فوفقك الله وجعل مشاهدتك رمزا للبسمة الوهاجة التى تجمع كل الأسر.. جعيدي يا شهم يا رمز كل مصري أصيل .. حميت الاطفال والنساء في شمس الزناتي بقلبك الطيب الجميل.. وف إكس لارج كنت الخال عزمي بحنانه وبصيرته .. عديت الأمثال بكتير.. أن الخال والد بحق وحقيقي مش تمثيل.. أما بقى زكية زكريا فدي حكاية بتقول لنا دايما اصرارك في رحلة عمرك على إسعاد الملايين .. دايما ببسمة صافية طالعة من قلبهم بكل الشوق والفرحة كانوا ليها مستنيين …. وفضلوا دايما متجمعين… في حي شبرا العريق كانت البداية حيث مولده عام ١٩٤٦ ..وكانت جذوره تمتد أيضا لمحافظة أسيوط…حاصل على ليسانس الآداب.. وخلال دراسته الجامعية حصل على العديد من الميداليات والكؤوس لموهبته الخالصة التي كانت تتفرد في تقليد الفنانين ثم اتجه بعد ذلك إلى المسرح حيث أولاه الشاعر الكبير بخيت بيومي اهتمامه وأسند له ادوارا ثانوية لكنه ترك بصمته فيها.. هو فنان كوميدي بل تعدى ذلك ليصبح أيقونة الكوميديا في رمضان بالتحديد.. وايضا فنان تراجيدي .. من منا لم يشاهد إكس لارج وشمس الزناتي ومستر كاراتيه وحسن اللول وامرأة واحدة لا تكفي وكابتن جودة واخر اعماله مسلسل فوق السحاب ولم يعجب بالفنان إبراهيم نصر.. وكانت فكرة الكاميرا الخفية التي قدمها على مدى سبعة عشر عاما في قنوات التليفزيون المصري.. لم تكن بالنسبة له مجرد عمل فني لكن كانت فكرته وابتكاره .. جعل البسمة رسالة تبقى في قلوب المصريين بأن تجمعهم عليها بكل اشتياق وترابط ولم يجعلها مسألة يهتم بها لحين قضائها وتمر كغيرها… ظل ذلك الفنان الشامل الموهوب يتقاضى أجرا زهيدا… وداعا زكية زكريا تلك الشخصية التي ستبقى في خلد الناس ملكتها فكريا وملكناها عطاء خلابا لا ينضب معينه ولا تسكن بسماته المبهجة الروناء … ستبقى الضحكة التي رسمها فنك صافية لا يشوبها قلق أو امتهان .. وليس لختام حديثنا عن فنان مصري اسعد مصر والوطن العربى بعطائه الذي حرص أن يكون بعيدا كل البعد عن ما هو غث يركن بالاوطان إلى الابتذال واندثار القيم الرفيعة إلا ما رثى به إبراهيم نصر نفسه في فيلم إكس لارج وكأنه قد استبق بهذا الرثاء ليترك معنى مهما ان الاهم من الدنيا بصمتك التي تتركه … زمايل عمرى فى الشركة.. ماليش غير حبكم تركة.. فى آخر عمري وحداني.. ومالي من الدموع بركة… زمايل عمري فى الرحلة.. بكل لغات الكون باى باى.. أنا هنا أهو، فى مكان أحلى.. وشايفكوا بتشتروا التروماى..

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.