إحترام الذات وبناء النفس

احترام الذات وبناء النفس
بقلم د / هاجر محمد استشارى صحة نفسية وأخصائى تعديل سلوك
يعتبر احترام الذات هو اللبنة الأولى لبناء وصناعة الذات المتكاملة لما لها من أهمية بالغة، فينقسم تقدير الذات من وجهة نظر (ماسلو)
إلى شقين الشق الأول: احترام الذات: ويحتوي على الجدارة والتفاؤل والثقة بالنفس وقوة الشخصية والإنجاز والاستقلالية،
والشق الثاني: وهو التقدير من الآخرين.
فما هو احترام الذات : هو احساس الفرد بقيمته الشخصية التى تنبع من افكاره الداخلية لا من اطراء الآخرين،
فيسهم احترام الذات المرتفع في تخليص حياة الإنسان من الاكتئاب والقلق والعمل على النمو العاطفي للشخصية،
فاحترام الذات يؤدى دورًا محوريًا في توافق الفرد مع نفسه ومع الآخرين ،فحينما يعتقد الشخص أن شيئا ما صحيحاً
فإنه يسلك بطريقة تؤكد اعتقاده هذا، فمثلا لو اعتقد وفكرنا أننا ناجحون فإننا سنحاول وبشدة أن نكون ناجحين
، أما لو اعتقدنا أننا فاشلون فمن خلال سلوكنا الذي يوجهه هذا الاعتقاد ستكون النتيجة الطبيعية الفشل،
فاحترام الذات يؤدى الدور الرئيس في طريقة تفكير الأشخاص، ومشاعرهم وسلوكهم .
كيف نبنى احترام الذات لدينا :
فإذا أراد شخص أن تكون له شخصيته المحترمة المستقلة فهناك طريقة جميلة تساعده لبناء هذه الشخصية
تتمثل في أن يرسم الإنسان في مخيلته شخصية من فكره هو لا وجود لها تتصل بالصفات التي يرغب أن تكون فيه
، فيجمع من كل شخص الصفة التي يريدها دون تقمص منه لهذه الشخصية لأن الانسلاخ من شخصيته إهانة لها وعدم احترام لها
ولكي تنجح هذه الصورة يجب أن لا يعتليها أفكار الفشل ولا يصيبها الذبول فأي فكرة سلبية تمس تلك الشخصية الذهنية
قد تشوهها وتعرقل عملية استكمالها بالطريقة الصحيحة .
و احترام الذات له دور مهم في الصحة النفسية والاتزان الانفعالي ورجحان التفكير وتتلخص الأهمية في:
1- تقوية العلاقات الحميمية بين الأشخاص ؛ فإفصاح كل منهم عن ذاته يشجع الآخر أن يفصح عن ذاته فتقوى العلاقة أكثر.
2- إتاحة الفرصة في إيجاد حلول للمشكلات التي يواجهها الفرد.
3- إن احترام الذات وما يصاحبه من الشعور بالروعة تدعم الفكرة الجيدة للشخص عن ذاته مما يزيد من قدره الفرد على التواصل الاجتماعي مع الآخرين .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.