إحتضن أولادك جيدا قبل أن يفلت الزمام من يدك

إحتضن أولادك جيدا قبل أن يفلت الزمام من يدك 

بقلم / نولا رأفت

وكما قالوا أجدادنا زمان إن كبر إبنك خاويه ،، لو دققنا في معنى هذه الجمله نجد بها معنى دسم وقوي لو اخذنا بها بعين الاعتبار فنجد انها جمله تحمل جوانب هامه وعميقه فهذه ليست عباره عابرة بل مكنونها له نظره برؤية لو طبقنا معناها لرحمتنا من خلافات ومشاكل مستقبلية فهنا يقصد أننا علينا كاأباء أن نصادق أولادنا .

اختلاف الأجيال هل أحدث طفرة؟

وكلمة مصادقة لا تأتي من ليلة أو موقف بل هي حياة تحمل تجارب وتفاصيل فيجب ان يدرك الاباء ان طريقة تفكير الابناء ليسوا كما نشائنا نحن من حيث كل شيء فهناك طفره ملحوظه بين كل جيل والاخر منذ بدايه الالفينات سنلاحظ تغييرات كثيره وشديده من حيث طريقه الكلام نوعيه الالفاظ وايضا غرابة الملابس بجانب أنماط وأسلوب مختلف تماما عن عالمنا.

وأن ذكرنا هذه المرحله لابد ان نعلم جيدا انه لا يمكن تلخيصها في مقال او اكثر لان هذه الفتره فتره صعبه وشديده يستطيع من خلالها المراهق ان يشكل طريقه تفكيره وميوله واندفاعاته اما ان تصبح مرحله صحيه وجيده ومثمره وناجحه نجني ثمارها مستقبلا او ان تصبح مرحله قاسيه ومؤلمه تصل الى حد الفشل وهذا يرجع الى كيف عاش هذه الفتره وكيف استثمره وقته لابد ان يتفنن الاباء في اخراج طاقة أولادهم وجذبهم في كل ما هو نافع وفعال لحياتهم ولكن دون الفرض عليهم .

إحتواء الآباء للأبناء

فهناك طريقه للنفور وطريقه للجذب والفرق بينهما يمكن ان يحدث من خلال اسلوبك معهم طريقه التواصل معهم وإقناعهم بكل مرونة وهدوء هذا ممكن أن يأتي بعد الجلوس مرات عديدة فلا تيأس كن صبورا طويل النفس لا تيأس ولا تستسلم بسهولة الأمر يستحق التعب والمجهود فكن قوي الملاحظة واستوعب نفسيتة اولادك وتقلب امزجتهم لأن هذا السن مليء مختلف الاحاسيس والانفعالات والتغيرات الجسديه والعصبيه والانفعاليه وهذا الى جانب التغيرات الهرمونيه الرهيبه التي تلعب دورا كبيرا في هذه الفتره فتجد في هذا السن انه لا يكون مدرك ماذا يفعل وماذا يقول .

واحيانا يتصرف ومنتهى الحده وهذا ليس لانه يكرههم ولكنه هو نفسه غير مستوعب ما يحدث له في هذا الوقت فهو وقت مجهول لا يملك تغييره تتغير افعاله واقواله طول الوقت في هذه المرحله على الاباء ان يكونوا اكثر فطنه واحتواء لاولادهم ان ياخذوا بايديهم ويسمعوهم باتقان وتفاهم وترقب ايضا وحتي هذه لابد أن نفعلها بدقة شديدة حتي لا نصيبهم بالخوف والقلق والابتعاد عنا فلا نقيس ابدا مراحل عمرنا وما مررنا به مثلهم لان هنا المعركه خاسره فهم ليسوا مسؤولون عن ما وصلنا له من وسائل وانفتاح غير طبيعي وحياه مليئة بالسرعة والتحرر الذي يختلف بين كل تربية وآخري نسمع منهم عبارات لا نفهمها ولا نعرف من اين جاءت نرى قربهم لاشخاص يختلفون عنهم ولكنهم يريدوا ان يكونوا اصدقائهم وكلما منعنا قربهم منهم كلما زاد تعلقهم بهم وزاد التشبث بارائهم

فيجب ان نعلم في هذه المرحله التغيرات تصيب الانثى والذكر فكل واحد منهم يحتاج الى طريقه واسلوب غير الاخر فالانثى بطبيعتها رقيقه وناعمه تميل الى الكلام اللطيف المشجع طوال الوقت وشحنة كبيرة من كلمات الحب والتحفيز هل يجعلها أكثر هدوء وقبول ورزانة،
بجانب الذكر يحتاج ان نذكره دائما انه مسؤول وانه صاحب راي وانه قادر على تحديات كثيره بمفرده وهنا سيقوم بها لأننا منحناه الثقة بالنفس والدعم والتشجيع وتجنب المقارنه بينهم مهما كانت حقيقيه فلا ترسخ هذه الأفكار ف عقلهم فأننا مهما تحدثنا عن طبيعه هذا السن نجد ان الكلام لا ينتهي هذا لانها فتره مليئه بالصراعات التي لا يمكن قياسها بشكل او باخر فهي مختلفه ومتغيره علينا ان ندرب انفسنا كيف نتحدث معه كيف نصنع لغه الحوار بيننا وبينهم .

واهم شيء يجب علينا فعله هو دائما نعطي لهم فرصه للتعبير عن ما بداخلهم لانه افتقادهم لهذه المشاعر يجعلهم يبحثون عنها خارج المنزل وهنا ستبدا المعارك فكلمات الحب والتشجيع كلمات تبدو سهله او بسيطه وغير مكلفه لكن تاثيرها اقوى واعمق فهي اعلى درجات الامان والاتزان النفسي فهي تخلق جو من الود والاحتواء

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.