إحياء سوق عكاظ بقلم : عبد الله الفراج (السعودية

ـ نقلا عن العدد العاشر لصحيفة اليوم الدولى ـ حاليا بالآسواق

أعادت السعودية في العقد الأخير إحياء ذكرى سوق عكاظ بمدينة الطائف(جنوب غربي السعودية)برعاية كريمة من العاهل السعودي وبتنظيم من قبل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالتعاون مع شركائها من الجهات الحكومية الرئيسة في الطائف.ونجحت الهيئة في تقريب الصورة النمطية التي كان عليها السوق ,أحد أسواق العرب المشهورة في الجاهلية ، الذي كان يمثل سوقاً تجاريّاً، وسياسيّاً، وأدبياًّ، وسُمي بهذا الاسم؛ لأنَّ العرب كانوا يجتمعون فيه، ويتعاكظون، أي أنَّهم كانوا يتفاخرون بأنسابهم ويتناشدون الأشعار. فهو سوق للبضائع الأدبية، فيأتي الشعراء بقصائدهم لتعرض على محكمين من كبار الشعراء.
ونجح المنظمون في تشكيل صورة نمطية لجادة عكاظ بتقديم عروض القصص من حياة شعراء سوق عكاظ، (عمر بن كلثوم وعنترة بن شداد وزهير بن أبي سلمى وامرؤ ألقيس وطرفة بن العبد والأعشى وقيس بن ساعده)، وعروضاً للأسواق التاريخية ومزادات العرب، وعروضاً لقوافل التجارة لرحلتي الشتاء والصيف(الشام، اليمن)، ومسرحية “زاد” لعروض البيع والشراء.