أقبل اليَ واشتري.. بقلم / حازم حمزة.
أَقْبَل الِيَّ و اَشْتَرِي
سَاعَدَنِي وَأُجْبِر خَاطِرِي
فَنَحْنُ مَنْ أَلِفَ العفاف
وَالْكُلّ أَصْبَحَ هاجري
صُورَة فَتَاةٌ بائعة
أَسَرْت جَمِيع نواظري
وَقَفْت عَلَى حَافة الطريق
فِي عَيْنِهَا أَلْفَيْ بريق
رَأَيْتُهَا رَجَف الفؤاد
وَشَبَّّ فِي قَلْبِي حريق
وَرَأَيْتُ أَيْضًا أنَّها
أَضْحَت كَمَا مِثْلُ الغريق
الْأَب وَلَّيَ مسرعا
فَقَدْته أَيْضًا والشقيق
صَارَت وَحَيْدَة بعدما
فِي حَيِّهَا غَاب الرفيق
الْكُلُّّ يَمْضِي مُهَرْوِلَاً
مِن سُؤْلِهَا ذَرْعًا يضيق
وَأَرَى هُنَاكَ مَنْ أتى
وَقَد إرْتَدِى الثَّوْب الأنيق
وَمَضَى يَخْفِض سِعْرَهَا
وَيُجَادِلُ الْقَلْبَ الرقيق
يَرْفُض بِأَنْ يَدْفَعَ لها
فَهُو الْحَرِيصُ هُو الدقيق
وتراه فِي سهراته
يُنْفِق وَقَد يَشْرِي العقيق
دَوْمًا يُحَابِي الأغنياء
وَمَع هَذِهِ لَيْس الشَّفِيِقْ
يَا قَوْمِ مَاذَا قَدْ جرى
صِرْنَا إلَى وادٍ سحيق
فقراؤنا نغتالهم
نَسْعَى مَعًا نَحْو البريق
نبغى الثَّنَاءِ مِنْ البشر
وَكَرَمُنَا ضَلَّ الطريق
يَا مَنْ يُرِيدُ هِدَايَةً
الْهَدْى في قَلْبٍ رقيق
النُّورِ فِي إعفافهم
وَخُرُوجِهِم مِنْ أَيْ ضيق