مالى أراهم يتغامزون فيما بينهم وأسمعهم بأذنى يتهامسون فى مجالسهم عن ذاك التغير الجذرى الذى حل بى..وإليهم أقول: لمَ الدهشة، وفيمَّ العجب..فمذ بزوغ نجمك فى سمائى انقشعت ظلمة عمرى، ولأول مرة أرى ذاك الطريق الذى طالما رأيته موحشا وقد تبدلت ملامحه وأنارت جوانبه، ومذ حلول ربيع حبك بقلبى هبت نسائم الرحمة عليه، ذلك القلب الذى طالما اصطلى بنيران الوحدة وعذابات الأيام وخذلان البشر، وكفنان ماهر سكب حبك ألوانه الزاهية على سنوات عمرى الرمادية فانعكست سعادة واشراقا على وجهى ولمعة بعينى ورقة بقلبى وتصالحًا وسلامًا على من حولى..هذا هو السر الذى تودون معرفته..وبعد أن اطلعتكم عليه ..أجيبونى بربكم كيف لمثلى ألا يتغير وتتبدل أحواله وقد بُعثت روحى من مرقدها؟!!!
المقال السابق
المقال التالى
قد يعجبك ايضآ