إرهاصـــاتي…. بقلم.. رشا كمال

إرهاصـــاتي   

بقلم/ رشا كمال

لو أنَّ طفلا صغيرا ساذجا قد رآه لحظة الوداع؛ لفطن إلى ما يكابده، فهو يجاهد ألا تسيل دموعه أنهارا، يجاهد ألا يركض نحوها ليضمها ويخبئها فى أعماق أعماق قلبه ، لفطن إلى أنَّ قدماه لا تقوى على حمله، وأن الكون على اتساعه يطبق على أنفاسه، لكنه آثر الصمت، ولم يحاول استجدائها للبقاء، ليس مكابرة ، لكنه كان هو الوحيد الذى يعلم أنَ هول ما فعله بها أكبر من أن يعطي لقلبها فرصة للتدخل فى الأمر والتعاطف معه والضعف أمامه والرجوع عن قرار الرحيل، فانسحب من أمامها صامتا مطأطئ الرأس جارا خلفه الحسرة التى ستلازمه ما تبقى له من عمر، مخلفا وراءه روحه تحوم حولها وتكون لها ملاكها الحارس.
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.