إزاحة الستار عن لوحة فسيفساء أثرية مستعادة من متحف مونتريال للفنون الجميلة

الإرث السوري هو القضية، وهو ما لا يمكن التهاون في موضوعه، وخصوصاً أن الحرب على سورية والأزمة التي طالت عليها، كانت تراهن على الحضارة التي عمرها آلاف السنين، والتي عمّرها أجدادنا ليتوارثها الأبناء عبر الأجيال. ومما أصبح معروفاً أن التجارة بالموروث في ظل الحرب شاعت، وانتشرت تُحفنا السورية العريقة في كل أصقاع العالم، بسبب ضمائر ما همّها سوى التجارة والحصول على المال، بعيداً عن القيمة المهمة لهذا الموروث وتبعيته. ويأتي هذا الحديث، بمناسبة إزاحة الستار عن لوحة فسيفساء أثرية-سورية تمت استعادتها من متحف مونتريال للفنون الجميلة في كندا، بجهود المغتربين من أبناء الوطن.
عن اللوحة
لوحة فسيفساء طولها347، عرضها273.5 سم، يُرجح أنها اكتشفت في أحد مواقع شمال سورية بين محافظتي إدلب وحماة، وقد تكون جزءا من أرضية كنيسة أو دير، يعود تاريخها إلى نهاية القرن الخامس والنصف الأول من القرن السادس الميلاديين. اللوحة مستطيلة الشكل ومؤلفة في الوضع الحالي من قطعتين، المكعبات الحجرية من الأحجار الكلسية الملونة:أزرق، أصفر غامق، بني، أبيض، أسود، زهري، رمادي، أحمر. تحوي أشكالاً زخرفية وتصويرية منوعة تتمثل: بعصفورين يحطان فوق كأس زهرية نهرية، مزهرية، وهناك قرص دائري ذو أشعة لولبية متدرجة الألوان، وعصفور واقف بين زهرتين، وكأس قاعدة مثلثية الشكل، وجرّتا فخار صغيرتان، وديك رومي يمشي، وإوزة…. إلخ. يحيط باللوحة إطار هندسي عريض يتضمن مشهدا تقليديا لحيوانات معروفة من هذا النوع في اللوحات المكتشفة في سورية الشمالية.

الوطن

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.