لماذا إستقال الوزير ؟ وهل تم الإطاحة به؟
كتب: حسام الأطير
قدم وزير الدولة للإعلام أسامة هيكل إستقالته من منصبه صباح اليوم حسب ما ذكر المتحدث الرسمي بإسم مجلس الوزراء.
وتأتي هذه الإستقالة بعد مرور 6 أشهر على الأزمة الشهيرة التي إندلعت بين الوزير والصحفيين .
على خلفية نشر مقطعا مصوّرا على الصفحة الرسمية للوزارة يقول فيه :
إن “الأعمار أقل من 35 سنة، ويمثلون حوالي 60 أو 65 في المئة من المجتمع.
لا يقرأون الصحف ولا يشاهدون التلفزيون، وبالتالي من المهم التفكير في نمط حياة هذه الفئات”.
وأثارت هذه التصريحات إستياء وغضب قطاع عريض من العاملين بمجال الصحافة والإعلام .
في حين اتهم مذيعون ورؤساء تحرير حينها الوزير بالتقصير في أداء عمله.
والإساءة لمهنة الصحافة، بينما وصفه بعضهم بـ”الخيانة الوطنية”.
كما طالب عدد من الإعلاميين بينهم أحمد موسى ووائل الإبراشي وخالد صلاح ومحمد الباز، الوزير أسامة هيكل بتقديم استقالته.
ومنذ ذلك الوقت تعرض ” هيكل “لحملة شرسة من الصحفيين والإعلاميين مهاجمين آداء وزارة الإعلام وضعف آداء الوزير شخصيا .
رد الوزير على منتقديه
وردا على هذه الحملة وهذا الهجوم، اتهم ” أسامة هيكل ” مهاجميه بأنهم جزء من حملات متكررة ضده ،مضيفاأنهم مجرد أدوات لا يريد الرد عليهم.
تسريب اجتماع الإخوان
لكن يعد التسريب الأقوى للوزير المستقيل ، هو تسريب المكالمة التليفونية بينه وبين رجل الأعمال السيد البدوي رئيس حزب الوفد الأسبق .
حيث أذاع الإعلامي وائل الإبراشي حينها في برنامج التاسعة الذي يقدمه على شاشة التلفزيون الرسمي المصري .
المكالمة التلفونية بين هيكل والسيد البدوي، والتي يتحدثان فيها عن حضور اجتماع مع قوى سياسية، من ضمنها جماعة الإخوان .
وأظهرت المكالمة ” هيكل” يأخذ التعليمات والإملاءات من السيد البدوي .
وهو ماإعتبره خصومه ومهاجميه إدانه واضحة وصريحة له تظهر ضعف شخصيته.
والجدير بالذكر أن الوزير المستقيل يشغل أيضا منصب رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي.
كما أنه أول وزير إعلام بعد ثورة 25 يناير في حكومة الدكتور عصام شرف ومحسوب على التيار الليبرالي.
وقد جائت الإستقالة المفاجئة لوزير الإعلام اليوم بدافع ” ظروف خاصة” وفق ما أعلنه المتحدث الرسمي بإسم مجلس الوزراء اليوم.
لكن فيما يبدو على الأغلب أنها إقالة وليست إستقالة.
