إصدار جامع الشيخ زايد الكبير من لويس موانيه

Lens Position: 1846

أكد جون ماري شولر، الرئيس التنفيذي لدار الساعات السويسرية لويس موانيه، إن عام زايد مناسبة تعبر عن حب الأفراد من كافة الفئات والجنسيات ل”زايد الخير” رحمه الله، مشيرا إلى أن زايد الذي رحل جسدا بقي خالدا في نفوس المحبين وعقولهم بأفكار الملهمة وحكمته وقيمه التي رسخها في النفوس، تلك الأرضية الصلبة والنهج الثابت لنهضة دولة الإمارات وشعبها لتصل من خلاله الإمارات إلى مصاف الدول المتقدمة ولتتبوأ أرقى المراتب في أهم المنابر العالمية.
ومن شخصية الشيخ زايد طيب الله ثراه الملهمة، نحتفلُ في عام 2018 بالذكرى المئوية الأولى لميلاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أو “حكيم العرب” كما كان يُسمّى. والذي وُلد في 6 مايو 1918 وكان شيخا لمدينة أبو ظبي، قبل أن يصبح بلا منازع، مؤسس وقائد دولة الإمارات العربية المتحدة التي حكمها منذ نشأتها في 2 ديسمبر 1971. توفي الشيخ في 2 نوفمبر 2004 عن عمر يناهز 80 عامًا، بعد أن كرّس ثلاثين عاما من حياته في خدمة الإمارات العربية المتحدة.

وتابع شولر:” لقد جعل الشيخ زايد من الإمارات العربية المتحدة قوة إقليمية حقيقية بفضل تطوير ثروات البلاد وتوزيع عوائد النفط بسخاء على السكان، وعرفت البلاد بفضل جهوده تحوّلا عميقا نظرا لحرصه على بناء المدارس والمستشفيات، متحديا كثبان الرمل التي فسحت المجال شيئا فشيئا للقصور الفخمة المشيدة بالزجاج والفولاذ”. وها هي دار لويس موانيه Louis Moinet، بتاريخها وتراث الوقت في تاريخ الساعات السويسرية، تحتفل اليوم احتفالا يليق بـ “عام زايد” ، وذلك بفضل تحفتها الفنية الجديدة المُتمثلة في الساعة “جامع الشيخ زايد الكبير”.

تطلّب صنع هذه الأعجوبة ثلاث سنوات من العمل الدؤوب. ولكن لماذا كل هذا الوقت؟ لأنه كان من الضروري البحث عن آلية حركة مئوية يعود تاريخ صنعها إلى ميلاد الشيخ زايد، وبالتالي فقد تم تصميم جوهر هذه الساعة منذ حوالي مائة عام، في لافاليه دو جو بمدينة لوزان السويسرية – مقاطعة الفود، على مسافة بضع كيلومترات من المكان الذي كان الشيخ زايد يفضل قضاء عطلته فيه. إنها قطعة نادرة وذات تعقيدات عديدة، كما تتضمن نظام دقائق يذكرنا بالأوقات المجيدة التي شهدتها الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ زايد. أما الكرونوغراف، فهو يبرز الزمن مذكرا بسباق الشيخ لبناء بلده في وقت قصير.

فهذه القاعدة التاريخية تم تحديثها لاحقًا لصنع ساعة ذات أهمية ثقافية كبيرة ومظهر خارق للعادة. تتميز علبة الساعة بتعقيد فائق وقد صُنعت من الذهب عيار 18 قيراط بناءً على براءة اختراع صناعية، كما تم تصنيع مئات المكونات يدويًا لهذه الساعة الفريدة من نوعها، لتحسين انسجام نظام الدقائق وتشغيل الكرونوغراف بطريقة غير مثيرة للانتباه.

يعتبر ميناء هذه الساعة في حد ذاته تحفة فنية وهو يمثل “جامع الشيخ زايد الكبير” أي المسجد الشهير الذي بناه الشيخ. يعد هذا المسجد الأكبر في الإمارات العربية المتحدة ويمكنه استقبال 40000 مصلٍ في مساحة تبلغ 22000 م²، كما أنه يضم أكبر هيكل رخامي بناه الإنسان إلى غاية اليوم. تتجسد روعة هذا المسجد في ميناء مصنوع باللؤلؤ ومطلي يدويا بأنامل فنان مختص في المنمنمات المزخرفة، بالاعتماد على تقنية خاصة وفريدة من نوعها تُضفي نتوءً خفيفا على هذا الطلاء الدقيق. وتتجلى فخامة هذا الميناء في الثلاثين ألماسة المحيطة به والمنحوتة على شكل أعواد للتأكيد أن الأمر يتعلق بأعجوبة من عجائب العالم الإسلامي المعاصر. أما العلبة فهي مرصّعة كذلك بـ 68 قطعة ألماس من نوع توب ويسلتون في في إس على شكل أعواد.

لقد صنعت شركة Louis Moinet هذه التحفة الفريدة من نوعها والحصرية تكريما للشيخ زايد والإمارات العربية المتحدة، وقد كان أحد الشيوخ المعروفين من سلطنة عمان سباقا إلى اقتنائها بمبلغ 2 مليون فرنك سويسري.

Louis Moinet في سطور
تم تأسيسAteliers Louis Moinet في سانت بلاز بمدينة نيوشاتل السويسرية في عام 2004. وكان تأسيس هذه الشركة المستقلة بمثابة تخليد لذاكرة Louis Moinet (1853-1768)، الخبير في صناعة الساعات ومخترع الكرونوغراف في عام 1816 (حاصل على شهادة غينيس للأرقام القياسيةTM)، والشخصية الرائدة في مجال الترددات العالية (216000 اهتزاز في الساعة). لقد كان Louis Moinet صانع ساعات وعالم ورسّام ونحّات ومعلم في مدرسة الفنون الجميلة، فضلا عن عمله في مجال الكتابة إذ ألف في عام 1848 كتاب Traité d’Horlogerie، وهو كتاب شهير يُعنى بصناعة الساعات وبقي بمثابة المرجع الأساسي في هذا المجال لما يقارب قرنا من الزمن. واليوم مازالتAteliers Louis Moinet تعمل جاهدة على تخليد هذا الميراث العريق. وقد فازت آلات الزمن التي تصدرها الشركة في نسخ محدودة بعدد من أهم الجوائز والتشريفات العالمية، ومنها جائزة Red Dot Design Award (في فئة الأفضل إطلاقا)، والميداليات الذهبية والبرونزية في منافسة قياس الزمن، وجائزة “الأفضل إطلاقا” من مجلة Robb Report، وجائزة “كرونوغراف العام” من مجلة Begin اليابانية، ومؤخرا جائزة الاستحقاق من اليونسكو. تعتمد ابتكارات Ateliers Louis Moinet في أغلب الأحيان على مواد غير مألوفة مثل الحفريات والنيازك التي تُدمج مع تعقيدات الساعات الرفيعة حسب الطلب، في عملٍ مبتكر فريد من نوعه. وتتمثل القيم الأساسية لعلامتنا في الابتكار والطابع الحصري والفني والتصميم.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.