إضراب غريب من نوعه تدعو له الممثلة أليسيا ميلانو
أثارت الممثلة الأمريكية أليسيا ميلانو زوبعة من التفاعل وردود الأفعال على وسائل التواصل الاجتماعي بعد الدعوة التي تقدمت بها إلى النساء للانضمام إليها في إضراب جنسي للاحتجاج على قوانين الإجهاض الصارمة التي أقرتها الهيئات التشريعية في الولايات المتحدة التي يسيطر عليها الجمهوريون. وحثت نجمة سلسلة “شارمد” و”ميلورس بلايس” النساء في تغريدة على تويتر على التوقف عن ممارسة الجنس حتى العودة لما أسمته “التحكم الذاتي في الجسد”.ونشرت ميلانو التغريدة بعد أيام فقط من حظر جورجيا، رابع ولاية في الولايات المتحدة هذا العام لعمليات الإجهاض بعد اكتشاف نشاط قلبي لدى الجنين بعد حوالي ستة أسابيع من الحمل أي حتى قبل أن تعرف الكثير من النساء أنهن حوامل.وقالت ميلانو “نحتاج أن نفهم مدى خطورة الوضع في جميع أنحاء البلاد، إنه مجرد تذكير فقط للناس بأننا نمتلك السيطرة على أجسامنا وكيف نستخدمها”.وأشارت ميلانو إلى أن النساء اتخذن تاريخيا الجنس كوسيلة للاحتجاج أو الدعوة للإصلاح السياسي، مستشهدة برفض النساء الإيرانيات ممارسة الجنس في القرن السابع عشر كوسيلة لوقف الحرب غير المنظمة. ولاحظت مؤخرًا أن النساء الليبراليات دخلن في إضراب جنسي في العام 2003 للمطالبة بوضع حد لحرب أهلية طويلة الأمد. وتلقت ميلانو الدعم من المعجبين وانضم إليها زميلها الممثل بيت ميدلر في الدعوة لإضراب جنسي. وقابل الليبراليون والمحافظون دعوة ميلانو بالسخرية، كما امتدحها المحافظون على تشجيعها الامتناع عن ممارسة الجنس. وقال الليبراليون إن الممثلة تغالط الأمور وترفع رواية خاطئة مفادها أن النساء يمارسن الجنس فقط لصالح الرجال.وردت ميلانو على منتقديها بالقول إن النقد لم يزعجها وأن التغريدة كان لها تأثيرها المنشود لأنها “جعلت الناس يتحدثون عن الحرب ضد النساء”. وأضافت ميلانو أنها تخشى أن يتم المصادقة على أحد هذه القوانين من قبل المحكمة العليا الأمريكية ذات الميولات المحافظة، لافتة إلى أن أمل الجمهوريون في أن يتم إلغاء القرار الصادر في قضية روز ضد واد في العام 1973 والذي شُرع بموجبه الإجهاض.واعترفت الممثلة الأمريكية قائلة “هذا أمر مرعب للغاية بالنسبة لي”. وتابعت “على الناس أن يحددوا لأنفسهم المدة التي يجب أن يستمر فيها الإضراب الجنسي. وعن نفسها أكدت ميلانو أنها لم تقرر، بقولها “أقصد، أنا لا أعرف بعد. لقد نشرت التغريدة الليلة الماضية ولم أفكر فيها كثيرًا في هذا الصباح”.
يورونيوز