إضطراب السرقة: مرض الغريب ورغبات شاذة يصعب السيطرة عليها

إضطراب السرقة: مرض الغريب ورغبات شاذة يصعب السيطرة عليها

اضطراب السرقة، أو ما يعرف بالكليبتومانيا، هو اضطراب نفسي معقد يتسبب في رغبة لا تقاوم في سرقة الأشياء، حتى وإن كانت هذه الأشياء ليست ذات قيمة أو ضرورة.

بقلم / نجلاء نادر

يعاني الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب من شعور بالتوتر والقلق قبل عملية السرقة، وشعور بالراحة والإثارة بعدها، على الرغم من شعورهم بالذنب والخجل لاحقًا.

أسباب اضطراب السرقة:

لا يوجد سبب واحد محدد لاضطراب السرقة، ولكن هناك العديد من العوامل التي قد تساهم في تطويره، منها:

* العوامل النفسية:
* صعوبة التعامل مع المشاعر: قد يستخدم الشخص السرقة كآلية دفاعية للتعامل مع مشاعر سلبية مثل الغضب، الحزن، أو القلق.
* تدني احترام الذات: قد يسعى الشخص إلى تعزيز احترام الذات من خلال الحصول على أشياء بطريقة غير مشروعة.


* صدمات نفسية: قد تكون الصدمات النفسية في الطفولة أو المراهقة عاملًا مساهمًا.
* العوامل البيولوجية:
* اختلالات في الناقلات العصبية: قد تؤدي اختلالات في بعض الناقلات العصبية في الدماغ إلى زيادة الرغبة في السرقة.
* عوامل وراثية: قد تلعب العوامل الوراثية دورًا في زيادة خطر الإصابة باضطراب السرقة.

أعراض اضطراب السرقة:

* رغبة لا تقاوم في السرقة: حتى الأشياء التي ليس لها قيمة.
* التوتر والقلق قبل السرقة.
* الشعور بالراحة والإثارة بعد السرقة.
* الشعور بالذنب والخجل.
* محاولة إخفاء الأشياء المسروقة أو التخلص منها.


تشخيص اضطراب السرقة:

يتم تشخيص اضطراب السرقة من قبل متخصص في الصحة النفسية، مثل طبيب نفسي أو أخصائي نفسي. يستند التشخيص إلى مجموعة من المعايير التي تحددها الدلائل التشخيصية والإحصائية للأمراض النفسية (DSM-5).

علاج اضطراب السرقة:

لا يوجد علاج واحد يناسب جميع الحالات، ولكن هناك العديد من الخيارات العلاجية المتاحة، والتي قد تشمل:
* العلاج السلوكي المعرفي: يهدف هذا النوع من العلاج إلى تغيير الأفكار والسلوكيات المرتبطة بالسرقة.


* الأدوية: قد تستخدم بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب أو الأدوية المضادة للقلق، للمساعدة في علاج الأعراض المصاحبة.
* العلاج الجماعي: يمكن أن يكون العلاج الجماعي مفيدًا لتبادل الخبرات مع الآخرين الذين يعانون من نفس المشكلة.

الوقاية من اضطراب السرقة:

نظرًا لأن أسباب اضطراب السرقة ليست مفهومة تمامًا، فمن الصعب تحديد طرق وقائية محددة. ومع ذلك، يمكن للوقاية من اضطرابات نفسية أخرى، مثل الاكتئاب والقلق، أن تساعد في تقليل خطر الإصابة باضطراب السرقة.
الخاتمة:
اضطراب السرقة هو اضطراب نفسي معقد يتطلب علاجًا متخصصًا. إذا كنت تعاني من هذا الاضطراب أو تعرف شخصًا يعاني منه، فلا تتردد في طلب المساعدة من متخصص في الصحة النفسية. مع العلاج المناسب، يمكن للأشخاص المصابون باضطراب السرقة أن يعيشوا حياة طبيعية وصحية.

كاتبة المقال أ / نجلاء نادر
معالج سلوكى واستشارى صحة نفسيه

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.