(إعدام العيون)
وُلِد حُبُكَ في قلبي وعلي مداخل شرايينى ولكم ظمئت أنا ولكنى سقيتك من عافيتى وتفكيرى وعقلى الذى لم يغب لحظة عن التفكير بك أو الإنشغال عنك وضعت بيدى عصابة علي عينى حتى لا أري غيرك كانت في البدايه لعبه عصبت أنت بها عينى وطلبت منى أن أبحث عنك وأستدل علي مكانك بدون أن أراك وسرعان ما كنت أصل اليك وأُمسك بك فقد كانت تدلنى عليك رائحة عطرك المميز رائحة ملابسك رائحة كانت تملا علىَ مملكتى الصغيرة وأركان عُشىَ الجميل وتكررت اللعبه مرات ومرات ولكن في كل مره كانت رائحة العطر تتلاشي شيئا فشيئا فلم أعد أصل إليك بسرعه كما كنت وأُمسك بك فكما تباعدت الأوقات التى كنت أصل إليك فيها تباعد أيضا المسافه بين الضحكات التى كنا نتقاسمها حينما أُمسك بك وتتشابك أصابعنا في مرح وسعاده فما زالت اللعبة مستمرة حتى لم أعد قادرة علي إمساكك أو الوصول إليك فلا عدت لرائحةٍ أشُم ولا تشابكت الأيادى فما إنتبهت إلا علي قلبي ينادينى إنزعى عن عينيك الغطاء فقد رحل من عنه تبحثين.
( احمد جنيدى)

المقال السابق
المقال التالى
قد يعجبك ايضآ