إعلام الجمرك يناقش تجديد الخطاب الديني بحضور دعاة الإسكندرية

IMG-20200108-WA0021

 إعلام الجمرك يناقش تجديد الخطاب الديني بحضور دعاة الإسكندرية…

 

كتبت: منال خليل

 

نظم مركز إعلام الجمرك التابع للهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الإعلامية، إيمان حلمي صباح اليوم ندوة دينية بعنوان “دور الخطاب الديني في معالجة المشكلات المجتمعية ” حيث حاضر بالندوة الدكتور،حسن عبد البصير، مدير إدارة الدعوة بمديرية أوقاف الإسكندرية وحضرها عدد كبير من الأئمة والدعاة من إدارة الجمرك ووسط ومحرم بك بالإسكندرية، وأدارت اللقاء الأستاذة سلوى حجازي كبير الإعلاميين بمركز إعلام الجمرك.

تحدث الدكتور،حسن عبد البصير، مدير إدارة الدعوة بأوقاف الإسكندرية عن دور الخطاب الديني وعلاقته بإصلاح المجتمع حيث ذكر أن موضوع تجديد الخطاب الديني أمر حتمي ومفروض علينا جميعًا كدعاة وعلماء، فالقرآن نزل لإصلاح واقع الناس لذلك لا بد أن يتواكب الخطاب الديني مع هذا الواقع ويكون متجدد في ذاته وبه حلول تتناسب مع امتداد الأزمنة ويشترط فيمن يقدمه أن يحصن نفسه من خلال تزويده بكافة المعارف والثقافات والعلوم الشرعية والاجتماعية والسياسية التي تعينه على فهم وتغيير واقع مجتمعه.

استنكر “عبد البصير” في لقائه بأئمة الإسكندرية الفتاوى التي صدرت مؤخرًا عن بعض العلماء والتي تحرض على التدخل الأجنبي في الشئون العربية والإقليمية قائلًا إن أصحابها يريدون مصلحة شخصية أو مصلحة طائفة بعينها ولا يعنيهم الوطن في شيء مؤكدًا أن التدخل الأجنبي غير مقبول شرعًا ولا سياسيًا ولا تاريخيًا، وأنه يؤدي إلى تقسيم الأمم وانهيارها لذلك يجب علينا التصدي لتلك الفتاوى وتوعية المجتمع بمخاطر التدخل في الشئون العربية والدفاع عن أمننا القومي.

تطرق إمام الدعوة إلى موضوع الخطبة الموحدة قائلًا إن الأصل أن نجمع المسلمين على مسجدٍ واحدٍ وحيث إننا لا نستطيع فعل ذلك فكان لا بد أن نجمعهم على خطبة موحدة حتى يتحقق الاعتصام ونتجنب الفرقة والتشرذم والتطرف والإرهاب، وأشار إلى دور العلماء في توحيد صفوف الأمة ومحاربة الجهل بالتوعية والعلم والاستناد في ذلك إلى منهج النبي في مخاطبة العامة والانتباه دائمًا إلى أننا نواجه معركة مليئة بالمخاطر نتيجة عدم الوعي وظهور جماعات متأسلمة هدفها زعزعة أمن واستقرار المجتمع وتتبع تلك الجماعات خطاب متشدد متطرف داعم للإرهاب.

تحدث” عبد البصير” عن كيفية معالجة الإسلام للقضايا الأسرية ومنها الطلاق قائلًا إن الإسلام عالج قضية الطلاق من خلال التوعية بطرق الخلاف الزوجي ومنها الوعظ والهجر والضرب غير الهادف للإهانة ثم اللجوء إلى وسيط متخصص في الشرع والعلم وفي النهاية توسط أهل الطرفين ثم في المرحلة الأخيرة يأتي الطلاق الذي شرعه الله في حالة فشل الطرفان في الحفاظ على المودة والرحمة بينهما.

وفي السياق ذاته ذكر مدير إدارة الدعوة أن من أسباب انتشار ظاهرة التحرش هي عدم غض البصر ومخالفة شرع الله عز وجل وعدم الالتزام بالاحتشام من جانب بعض النساء فضلًا عن عدم مراعاة العادات والتقاليد المجتمعية.

في نهاية اللقاء أوصى الشيخ، حسن عبد البصير، بضرورة أي يخرج العالم والإمام من دائرة الوظيفة إلى نطاق أعمق وأشمل وهو دوره في المجتمع ورسالته في إصلاح الفرد والمجتمع قائلًا كل إمام بلا قضية لا دور له ولا أثر فليبحث كل منا عن قضية يفيد بها مجتمعه.

 

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.