إغتيال متعمد للفنان محمد صبحي مع سبق الإصرار والترصد!

لا لإهانة الفنان محمد صبحي

إغتيال متعمد للفنان محمد صبحي مع سبق الإصرار والترصد!

بقلم الكاتب/ كمال علي كمال 

شاهدت منذ لحظات المشاهد الخارجة بمسرحية الفنان الكبير محمد صبحي، لا أنكر حزني الشديد على ما رأيته، صحيح أنني لا أجد مبرراً لما فعل وهو مخطئ لا محالة من وجهة نظري، وأخطأ أيضا عندما تحدث في فنٍ ليس هو من أهله وأدخل جدالا علمياً في حوار فني، كل هذا صحيح ولكن ما يحدث معه الآن هو اغتيال متعمد مع سبق الإصرار والترصد، والفاعل وزبانيته معلومون من الجميع، فصاحب “القلم الذهبي” ومنذ الوهلة الأول له مع المجتمع المصري وعلى أثر ما تم منه تجاه إحدى المطربات المصريات، ثم قضية رموز النادي الأهلي المصري وما حدث أمام الكل، ثم ما يحدث الآن من تفريغ الفن المصري وسعودته أو حتى تسفيهه لحسابات معظمها ندركه جميعاً، وها قد جاء الدور على كل من قال لا لهذا الأخطبوط السرطاني ولو لمرة ومهما كان اسمه وتاريخه، حزنت وحزن الغيورون غيري عندما شاهدنا نجاة تغني بعد طول غياب وبهذا الشكل وفي هذا المكان، واليوم تقف كل مؤسسات الدولة الصحفية وأسفاه على قدم وساق ضد ابنها البار الفنان الذي لطالما كانت تشدو به وبخلق ما يصنع، الفنان الذي كانت كل تلك المؤسسات تلهث خلف حوار معه؛ أصبح الآن حامل شعلة الرذيلة من وجهة نظرها أو بالأحرى من وجهة نظر كاتب الاسكريبت من خلف المشهد، لكي يتم اغتيال هذا الرجل في تاريخه وفي الصفة التي عاش ليرسي دعائمها في نفوس الناس، يريدون أن تنمحي الصورة التي دفع عمره لكي تظل راسخة في أذهان محبيه، حزينٌ على وطني، حزينٌ على من كانت ضحكة طفولتنا بين أيديهم، حزينٌ على عجزنا وقصر ذات أيدينا ونحن نشاهد التشويه المتعمد والتسفيه المنشود من عدو في صورة مستثمر كل أفعاله لا تدل إلا على ظلمة نواياه، لا لإهانة محمد صبحي مع إقراري بخطئه، لا لتشويه كل ما هو مصري، لنقف خلف هذا الرجل، لنختبر قوتنا ونقف خلف القوة الناعمة التي جعلتنا في يوم من الأيام قادة العرب ولأجل ذلك نحارب فيها الآن غيرة وحقدا.

لا لإهانة محمد صبحي

بقلم/كمال علي كمال 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.