إلى كل أم بقلم الكاتبة شيماء أبو زيد
إلى كل أم.
بقلم. شيماء أبوزيد
أحبك ياأمي وأتمنى منكي أن تفهميني وتقدري أني طفل ضعيف لا أملك سوى تقليد كل من حولي….
أحبك ياأمي وأريدكي أن تساعديني كيف أكون رجلاً صالحاً أو إمرأة صالحة قادر على خدمة ديني وأهلي ووطني…
احبكي ياأمي واتمنى ان تتركي كل شئ وتضميني فقط! فعناقك ياأمي بالنسبة لي هو (الأمان)
أمي؛ اعذريني عندما أقوم بتصرف يغضبك فأنا لم اقصد ذالك، انا فقط اقلد من حولي؛ فحقا ياأمي انا في حيرة من أمري، هل كل من حولي مخطئ ام لا!!!
أحبك ياأمي وأريدكي فقط أن توجهيني إلى الطريق الصحيح بالحب لا بالعنف…
احبكي وأريدكي قبل أن تعاقبيني على تصرفاتي تبحثي معي عن أسبابها وتساعديني في التحسن…
احبكي ياأمي ولا أقدر على التحمل عندما اغضبك، فقط ساعديني بحب….
علميني ياأمي كيف أقدر نفسي واحترمها.
علميني ياأمي كيف أحب بلدي كما يجب أن يكون، لاني اعرف ان بلدي هيا وطني ومأمني وأماني الكبير…
أحبك ياأمي ولا أريد سوى عطفك وحنانك وقربك مني ❤️
أمي؛ عانقيني كثيراََ؛ فاأنا احتاج الى عناقك أكثر من لومك وعتابك لأخطائي…
أنا طفل فقط احتاج الى التوجيه والعناق منكي وانا تجعليني دائما بجوار قلبك بل بقلبك فقط….
علميني كيف أواجه شهوات الدنيا وأتحداها..
علميني أن الكلمة الطيبة صدقة، علميني أن لكل مقام مقال.
علميني كيف أكن رجل يقتدى به في شتى المواقف…
علميني أن لا أخاف في الحق لومة لائم.
علميني أن أكون إنسان قبل أن أكون ذكر.
علميني أن أكن إنسانة قدوة حنونة قبل أن أكون إمرأة…
فإني أرى أناس كثيرين لايعرفون عن الإنسانية شئ.
إجعلي قلبي سليم لا يحمل بغض وحقد لأحد.
علميني ياأمي كيف يكون الانتماء ولكن لا إنتماء لي الا اليكي والي عناقك وصوتك الدافئ الملئ بالحنان
شكراً ياأمي
احبكي كثيراََ