إماطة الأذى عن مشاعر وقلوب الناس

إماطة الأذى عن مشاعر وقلوب الناس

بقلم الشيخ سيد محمد على معلم اول بالازهر الشريف

إماطة الأذى مشاعر وقلوب الناس

تأكدوا يا عباد أن إماطة الأذى عن مشاعر وقلوب الناس لا يقل درجة عن إماطة الأذى عن طريقهم اجبروا خواطر من حولكم راعوا مشاعرهم وتلطفوا معهم

الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة

قال تعالى (وقولوا للناس حسنا )

هذه الاية الكريمة من القرآن تحث الإنسان على أن يعامل الناس كلهم المسلمين منهم وغير المسلمين بالقول الحسن والفعل الحسن

ما ورد في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله الا الله وأدناها أماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان)

إزالة الأذى عن الطريق افضل ام عن القلوب

قال بعض أهل العلم أنه إذا كان هذا الفضل في إزالة الأذى عن الطريق فإن إزالته عن القلوب أعظم فضلًا وكما أن الأذى يكون بالقول أو الفعل فإنه كذلكم يكون بالامتناع عن القول أو الفعل إذا كان فيهما إحقاق حق لأحد أو إبطال باطل

 وصدق قول الشاعر

كَـمْ مِـنْ أُنَاسٍ قَـولُـهُـمْ لا يَنْفَعُ

لَكِــنَّـهُ مِثْلُ العَقَارِبِ يَـلْسعُ

جبرُ الخوَاطِرِ ذاك دأْبُ أُولِي الـنُّـهَى

وتَـرَى الجَهُـولَ بِكَسْرِهَا يَتَمَـتَّـعُ

فَاجْعَلْ كَلامَكَ بَلْسَــمًـا فِيْهِ الشِّفَا

لا مِشْرَطاً يُدْمِي القُلُوبَ وَ يُوجِعُ.
وإزالة الأذى عن الطريق طريق القلوب والعمل الصالح أشد أجرًا وأعظم أجرًا وأشد إلحاحًا من إزالة الأذى عن طريق الأقدام

أن المسلم العاقل هو الذي يحسن استحضار حرمات الآخرين والنأي بنفسه عن أن يطال أحدًا منهم بشر أو أذى ما قل منه أو كثر المسلم الذي يدرك أن المجتمع المتآلف لا تخترقه المشكلات مادام كل فرد من أفراده كافا أذى لسانه ويده عن الآخرين

كاتب المقال الشيخ سيد محمد على معلم اول بالازهر الشريف