إمام الدُعاة… الشعراوي

إمام الدُعاة… الشعراوي بقلم: هبه كمَال.

* الشيخ مُحمد متولي الشعراوي؛ إمام الدُعاة أو هكذا لُقب.. وياله من لقبٍ تنبض به القلوب وتقشعر له الأبدان.
ترىٰ هل لأنه اكتسبه من خلال نشره للدعوة فقط أم لأنه يستحق حقًا هذا اللقب عن جدارة.

_الشيخ الشعراوي عالم جليل تلقىٰ العلم من فروع المعرفة المختلفة؛ فقد حصل علىٰ اجازة التدريس عام ١٩٤٣م من المعهد الأزهري الثانوي بمحافظة الدقهلية ثم انتقل بعد ذلك ليلتحق بكلية اللغة العربية عام ١٩٧٣م في الأزهر الشريف بالقاهرة وتخصص في دراسة “مادة العقائد”.
_ عُرف عنه الوسطية فكان لا يميل إلىٰ التطرف والترهيب وقد أخلص في الدعوة فأعطاه الله من فضله الكثير وتجلىٰ الله علىٰ قلبه بالنور.

_ وقد تعرض شيخنا الجليل لموجهٍ من السخط والجدل في الآونةِ الأخيرة وذلك لأن المغرضون يهاجمون الدين الإسلامي في شخصهِ الكريم بل ويهدمون دولة تتركز أساسها علىٰ مبادىء وعقائد واضحة.

_ إنهم يعرفون قدره ومكانته العلمية التي يتأثر بها قطاع كبير من الأمة العربية والإسلامية في الوطن العربي بأسره، لما له من اسلوب بتسم بالبساطة الذي سرعان ما يتسلل إلى القلوب قبل العقول.

وهم أيضًا يعرفون أنه صاحب حجه بالدلائل والبراهين من القرآن الكريم والتي تحتوي على المبادىء الدينية والعقائد التي ترسخ في الأذهان.

_ وله العديد من المواقف الإنسانية التي تدل على تواضعه الجم منها؛ حمل الناس سيارته في زيارته لإحدىٰ القرىٰ من شدة إعجابهم به وبعلمه فأسرع حينها للدخول لحمام أحد المساجد لينظفها كي يعلم نفسة ألا تعلو علىٰ أحد.
_وذكر اللواء محمد بدر: أنه عندما سُرقت بعض المجوهرات من شقته كان لايريد من الشرطة التحقيق مع جيرانه حتىٰ لايفزعهم وعندما عُرف السارق وكان من أحد البائعين للذهب في حي الحُسين قاطعوه الناس ونبذوه لأنه سرق الشيخ وفور عِلم الشعراوي ذهب إليه مسرعًا في الصباح الباكر ثم جلس أمام دكانه من الصباح وحتىٰ المساء كي يقول للناس أنه تم الصُلح بينهما وحتىٰ لا ينقطع رزقه.inbound6217621648627864215

_ ومن أجمل ما حُكي عنه؛ سجدة الشكر في هزيمه ١٩٦٧م، فهاجمه البعض وقال: كيف يسجد في الهزيمة ولكن أراد الشيخ أن يُعلم الناس التأدب مع البلاء وذلك بشكر الله.
وكذلك سجد الشكر في أكتوبر ١٩٧٣م، عندما نصر الله تعالى مصر، فكان يترجم القرآن إلى أفعال أن يحمد الله في السراء والضراء.

_كان يملك من المواهب الكثير التي لا تُمنح للكثير من دعاة جيله؛ فكان شاعرًا إحترف اللغة العربية بشكل لا يعرفه أحد مثله بل
كان يبسط اللهجة ليصل بها إلى المواطن العادي.

_ امتلك من الأخلاق الحميدة مايَصلح بها الأمه العربية بأسرها؛ فقد منحه الله سبحانه القدرة علىٰ البحث وراء الألفاظ والمعاني الظاهره للوصول إلىٰ المفهوم الشامل العميق الذي ينظم آيات القرآن في عُقدٍ واحد.

_ وقد حباه الله القدرة على تفسير للقران فكان بمثابة موسوعة إسلامية تتضمن كل أبواب العلم من “الفقه ، الحكمة، البيان ، البلاغه ، الحديث القدسي والنبوى معًا”.

_وكان يَحث المَخلوق على حُب الخَالق والترغيب دون الترهيب، أجل إنه عالم جليل صاحب آراء فطنه ورؤية واضحة وكنز لا يفنىٰ من العلم.

_رحم الله شيخنا الجليل الذي تربع على عرش الدعوة فأستحق أن يكون ” إمام الدعاة ” .
اللهم أني أسألك صحبته في الآخرة لأنني لم اشرف بها في الدنيا فالمرء يحشر مع من أحب .inbound3668637304843414975

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.