إنتظار بلا موعد.. بقلم/ حسني همام.

ذهبت إلى هناك
إلى حيث المكان

و لا أدري كم الساعة
أو إن كنا بالصيف أو الشتاء
ولا كيف وصلت هناك
ولا الزمن الذي استغرقته
من دقائق أو ساعات
فعندما يناديني الحنين
أهرول لتلبية النداء
لا أشعر بالوقت
ولا تفرق معي أجواء
ولا حتى وسيلة مواصلات
أو انقضاء أية أزمان
إنتظرتك وعيناي في حيرة
تتجول في كل المكان
تبحث عنك دون كلل أو عناء
إنتظرتك ولم تأتِ كالعادة
إنتظرت كثيراً دون إفادة
وللحق فإنه لم يكن هناك
سابق تنسيق ولا ميعاد
لكنني كنت أُمَني النفس باللقاء
إنتظرتك في نفس المكان
الذي جمعنا واحتوانا
أخبرني المكان أنك تأتين إليه مثلي
في كثير من الأحيان
ومع ذلك لا نلتقي
لأننا نأتي إليه في غير الأوقات
ودون أي إتفاق
أخبرني المكان وترجاني
ألا أنقطع عنه أبداً
وأن أواصل المجيء
فالربما ذات مرة
تتفق الأوقات ونلتقي
ويسعد بنا المكان
وتحلو الحياة
وأخبرني المكان كذلك
أنه وللأمانة
سيبلغك نفس الرسالة

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.