إنتفاضة الأزهر ضد مسلسل ” فاتن أمل حربي” تتزايد

كتب/ حسام الأطير

آثار مسلسل ” فاتن أمل حربي ” ضجة كبيرة منذ بدء شهر رمضان وتعرض لموجة إنتقادات حادة من جانب عدد من رجال الدين وعلماء الأزهر.

لما يحويه المسلسل بكل العناصر التي يمقتها الجانب الأكبر من رجال الدين، لا سيما الرافضين أي نوع من أنواع مساءلة التراث أو البحث والتنقيب في أغوار أحكام الشرع.

التي أفتى بها الأولون، واستمسك بها الآخرون على مدى مئات السنين.

ولما لم تتحرك هذه الأحكام قيد أنملة على الرغم من تحرك العالم من حولها رأساً على عقب آلاف المرات، فقد أخذ البعض على عاتقه محاولة التجديد، ولو من باب استثارة العقول من أجل التفكير.

مشاكل الأسرة وقوانين الأحوال الشخصية 

وعلى الرغم من المآسي التي تضج بها قاعات محاكم الأسرة وما تتعرض له نسبة كبيرة من الأمهات المطلقات في مصر من معاناة رهيبة.
بسبب جمود بعض القوانين أو طريقة فهمها وكيفية تطبيقها
إلا أن مجرد التفكير في السؤال عن المنطق وراء نصوص عديدة في قوانين الأحوال الشخصية في مصر يعد من الأمور الحساسة والشائكة .
و طرحها للنقاش أو الانتقاد يظل عبر العقود مسألة شائكة تعرض المغامرين لخطورة كبيرة وإتهامات خطيرة أبرزها تهمة ” إزدراء الأديان”

كما أن إحتكام قوانين الأحوال الشخصية للشريعة الإسلامية وتفسيرات الفقهاء لها تحصن تلك القوانين ضد النقاش أو دعوات التحديث باعتبارها امتداداً للقرآن والسنة ولا يجوز الإجتهاد البشري فيها.

إتهامات شديدة الخطورة   

وأصدر مركز الفتوى التابع للأزهر الشريف، بيانا شديد اللهجة، قال فيه:

“إن تعمد تقديم عالم الدين الإسلامي بعمامته الأزهرية البيضاء في صورة الجاهل، الإمعة، معدوم المروءة، دنيء النفس، عَيِي اللسان -في بعض الأعمال الفنية- تنمر مستنكر.

وتشويه مقصود مرفوض، لا ينال من العلماء بقدر ما ينال من منتقصيهم، ولا يتناسب وتوقير شعب مصر العظيم لعلماء الدين ورجاله”.

وأضاف الأزهر: “لا كهنوتية في الإسلام، ولم يدع أحد من الأئمة والفقهاء العِصمة لنفسة على مرِ العصور.

بل كلهم بين ما رآه حقا وَفق أدوات العلم ومعايير التخصص على وجه الإيضاح، لا الإلزام، ونسبة هذه الأوصاف الشائنة للعلماء تدليس، ووصاية.

وخلط متعمد يهدف إلى تشويههم، وإسقاط مكانتهم ومقامهم، كما يهدف إلى تشويه مفاهيم الدين الحنيف وتفريغه من محتواه”.

وأكد على أن “الاستهزاء بآيات القرآن الكريم، وتحريف معانيها عما وضعت له عمدا.

وعرض تفسيرات خاطئة لها على أنها صحيحة بهدف إثارة الجدل، جريمة كبرى بكل معايير الدين والعلم والمهنية، وتنكر صارخ للمسلمات”.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.