إنجي يحيي تكتب : رسالة إلى زوجي المستقبلي
إلي زوجي المستقبلي (الذي في علم الغيب ) ..
تحية طيبة وبعد .
في بداية الأمر أود أن أشكرك علي أختيارك المستقبلي لي كزوجة لك( الله يعينك ) ولكن أود أيضا أن أُنبّهك أنني لست الفتاة التي ستنبهر بك لكونك رجل ثري أو لكونك شخص وسيم وينبهر بك الكثير من فتايات جيلك او لأنك مفتول العضلات أو حتي لكونك مهندم المظهر
فانا لست الفتاة التي ستنبهر بك عندما تفاجئها بصندوق أحمر به الكثير من الشكولاتات
وكذلك لست الفتاة التي تنتظر ما يسمونه ب عيد الحب لكي تفاجئها بنفس الصندوق الأحمر ولكن هذه المرّة به دُمي حمراء
لا أدري من الأساس ماعلاقة الحب والرومانسية بالدمي الحمراء ..
ولكن ما سيبهرني حقًا هو سيرتك الطيبة بين الناس وحديثهم عنك .. ألا تؤمن بأن للشاب سُمعة مثل الفتاة !
سيبهرني مدي حبّك لله وإتباعك سنّة الرسول صل الله عليه وسلم .. لم يشترط ان يكون التدّين في مظهرك الخارجي فهذة مساحتك الخاصة وحرّيتك الشخصية التي لا دخل لي بها
مايهمني حقًا هو إيمانك وتديّنك الداخلي ..
كما سيبهرني ثقافتك وحُبّك للعلم وتطويرك المستمر لنفسك ف مجال عملك ..
يبهرني سعيك الدائم بأن تكون في المقدمة ..
أودّك تشجيعي علي أن نقرأ كتاب سويّا ثم نتناقش فيه
أودّك كذلك أن تساعدني علي أن أكون إنسانة ناجحة مثقفة لا تنظر إليّ بإن حياتي تقتصر فقط علي البيت وتربية الابناء
أودّك تعلم بأن لي كيان وتساعدني بأن أبنيه ولا تقلل من شأني لكوني إمرأة !
لم أتمني أن يكن لي كياني الخاص المستقل أبنيه بمفردي لكي يقولوا إمرأة حققت كذاوكذا بمفردها او يقولوا المرأة الخارقة التي فعلت كذا مع كونها متزوجة
ولكني أتمني يكون كياننا واحد نبنيه سويّا وعندما يذكر نجاح أحد منّا يقولوا نجحوا معا ..
فالزواج كما تقول أُمي لي دائمًا هو المشاركة وليس إستقلال كلّ منّا عن الآخر
.. لم أتمني أن أمشي مشوار نجاحي بمفردي ولم أسمح لك ايضًا أن تنجح بدون مساعدتي لك ..
..