إنزل وشارك الإنتخابات هى أم المعارك
أنها حقآ معركة وصراع لن ينتهى بين الخير والشر ، بين البناء والهدم ، بين الديمقراطية ولا ديمقراطية ، بين الحق والباطل ، عدم المشاركة فى الإنتخابات هو بمثابة هروب المقاتل من المعركة وهى خيانة عظمى ووصمة عار لن يمحيها الزمن ، الانتخابات ببساطة هى عنوان تقدم ورقى الشعوب لرسم مستقبل بلادهم ، ومن ينادى بالمقاطعة فهو انسان لايعرف الف باء ديمقراطية ولايربد الخير لهذا البلد .
ولذلك لابد من المشاركة والتعبير عن الرأى بكل صدق أنتخب ماشئت فهذا قرارك ، لاتسمح لأحد أن يكون وصى عليك ، ضميرك فقط هو شريكك الوحيد فى هذه اللحظة الفارقة لمستقبل وطن أراد الله له ان ينهض بعد أن نجاه الله بمساعدة ابنائه المخلصين من مخطط خسيس كاد أن يحصد الأخضر واليابس فى الوطن العربى بأكمله .
لدينا تحديات كبيرة نعلمها جميعآ ومعاناة لاتخفى على أحد نتيجة ملفات كثيرة متراكمة لم يجرأ اى نظام سابق من فتحها او الاقتراب منها او حتى الحديث عنها ، تركوا لنا ميراث ثقيل من الديون والأمراض والبنية التحتية المتهالكة وتعليم متدنى بإختصار شديد تركوا لنا وطن يحتضر ونحن فى غفلة من الزمن نتيجة المسكنات التى ادمناها وكنا نتعاطاها عن عمد من الأنظمة السابقة وهى لقمة العيش وتثبيت سعر الدولار كى لانفيق من الغفلة وندرك حجم الخراب الذى حل ببلادنا .
والآن لدينا قيادة سياسية جريئة تدرك حجم التحديات فتحت جميع الملفات المغلقة كى تعيد بناء وطن أراد له اعدائه السقوط ولكنهم لم ولن يفلحوا بفضل تكاتف الشعب المصرى الذى تحمل المسئولية مع قيادته السياسية فى أصعب الظروف فكان خط الدفاع الأول عن مصر ، إن القيادة السياسية للبلاد تسير بخطى ثابتة وواثقة نحو مستقبل أفضل للأجيال القادمة ولذلك أخذت على عاتقها وتحملت المسئولية الكاملة أمام الله وأمام الشعب أنه لاعودة للعلاج بالمسكنات لخداع الشعب من جديد لابد من ايجاد حلول جذرية لمشاكل هذا الوطن .
ولكن قد يبدو الأمر غير واضح للمواطن البسيط وهذا يؤكد على عجز الإعلام فى توضيح الموقف الراهن للبلاد وما تمر به من مرحلة بناء وتغير جذرى فى السياسات الداخلية والخارجية وكيفية التعامل مع الملفات الأمنية والاقتصادية وما تأثير ذلك على المواطن البسيط كى يدرك حجم التحديات ليتحمل ويصبر حتى نستطيع جميعآ ان نعبر بسفينة الوطن الى بر الامان ، وحتى لايكون فريسة سهلة وصيد ثمين للمتربصين بهذا البلد .
والسؤال الخبيث الذى يبثه أعداء النجاح فى الشارع المصرى هتنزل ليه ماهو ناجح ناجح ؟! وللرد على هذا السؤال احتاج الى عدة مقالات لكنى سوف اختصر فى الرد جدآ بعدة كلمات .
اولآ :
هو فعلآ ناجح ناجح لأنه أخلص لله فأحببناه وأن ما حققه لمصر فى الاربع سنوات الماضية لم يتحقق فى مصر من أربعين سنه ولذلك هو فعلآ ناجح ناجح كى تكتمل معه مسيرة الإنجازات الغير مسبوقة التى تحققت فى زمن قياسى ويراها الجميع كالشمس إلا أعداء الوطن .
ثانيآ :
هو فعلآ ناجح ناجح وانا كمان نازل نازل من أجل بلدى التى تريدون تصدير صورة سيئة عنها للعالم اجمع بعدم مشاركة الشعب فى الإنتخابات الرئاسية وهذا لن يحدث لأننا فى مصر أصبح لدينا وعى سياسى أكثر مما يتوقع أعداء الوطن .
ثالثآ :
عندما تتعالى أصوات الخونة والمتربصين نزداد ثقة ويقين أن مصر على الطريق الصحيح ولذلك سوف نجد شعب مصر ايام 26 ، 27 ، 28 من هذا الشهر فى مشهد حضارى يبهر العالم أجمع لإختيار رئيس الجمهورية والوقوف مع القيادة السياسية فى خندق واحد لرسم مستقبل مصر .
رابعآ :
هو ناجح ناجح وانا نازل نازل من أجل دم الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداء لتراب هذا الوطن ولأننا فى معركة خسيسة مع عدو خسيس يتربص بنا ويحاول بشتى الطرق عرقلة مسيرة البناء والتعمير التى بدأتها القيادة السياسية وقطعت مشوار كبير فيها .
واخيرآ ، ولايحيق المكر السيئ إلا بأهله ، يامن تتربصون بشعب مصر العظيم سوف ترون هذا الشعب فى مشهد مهيب يخيفكم ويبهر العالم أجمع سوف يخرج للتعبير عن إرادته ولرد الجميل لجيش مصر وشرطة مصر وشهداء مصر ورئيس مصر ، إنه شعب الحضارة والمواقف الصعبة ، فعندما يستشعر الخطر على بلده فلا خيار أمامه إلا الدفاع عنها حتى النصر أو الشهادة ، ولأن الانتخابات هى أم المعارك فنحن جميعآ سوف نشارك ونقاتل من أجل تراب هذا الوطن ، تحيا مصر بسواعدنا
جميعآ .
إنزل وشارك الإنتخابات هى أم المعارك … بقلم / بسيونى ابوزيد